عبرت الدكتورة عائشة معمر القذافي عن ألمها وارتباكها عندما تسمع كل الدول تطلب من مواطنيها مغادرة لبنان فورا خوفا على سلامتهم، في الوقت الذي يتواجد فيه أخيها الكابتن هانيبال القذافي ظلما داخل السجن تحت الأرض منذ 10 سنوات في لبنان عن قضية كان فيها بعمر السنتين.
وقالت الدكتورة عائشة: “أذكركم بأن هانيبال معمر القذافي هو ابن ليبيا الذي انتزع منه وطنه وجواز سفره ورقمه الوطني وحريته وقتلوا أباه وأخوته وخرج لاجئا ولم تتم حمايته”، متابعة: “إذا بحثت عن أخبار هانيبال تجد أنه لم يطلب من معتقله شيئا إلا الأكسجين”.
ووجهت رسالة إلى خاطفي الكابتن هانيبال: “أنتم تجار قضية، حاشا لله أن تكونوا من أهل البيت أو وقعت عليكم المظلومية، بل أنتم أساس الظلم والاضطهاد، ولا أجد ما أقول عليكم إلا ما قاله الإمام علي: (سينتقم الله ممن ظلم، مأكلا بمأكل، ومشربا بمشرب، من مطاعم العلقم، ومشارب الصبر والمقر)”.
وطالبت الدكتورة عائشة الليبين بعد الاكتفاء بالكلام فقط، طالبة منهم بأن يفعلوا شيئا تجاه قضية أخيها قائلة:”إلى أبناء وطني الشرفاء والقانونيين الذين درست على أيديهم العدل وقبائلنا العريقة ألا يكون لكم صوت بل “فعل” لوقف هذا الظلم الواقع على ابن وطنكم وأتمنى ألا تمر كلماتي مرور الكرام بل تكون حلا حقيقيّا أفتخر به.
وأفاد موقع قناة “23” اللبنانية، قبل أيام بأن الكابتن هانيبال معمر القذافي المسجون في لبنان، لا يملك أي معلومات حول اختفاء الإمام موسى الصدر، موضحا أن هناك من لا يريد أن يمثل هانيبال أمام العدالة.
وذكر الموقع، في تقرير له، أن القضاء اللبناني وضع كل المعطيات التي تدفع ببراءة هانيبال في أدراج مجهولة وأصر على سجنه من دون محاكمة لمدة 9 أعوام دون تحديد أي موعد لجلسة محاكمة له.
وأشار إلى تصريحات الوزير اللبناني السابق وئام وهاب عن امتلاكه معلومات بشأن قضية اختفاء الصدر، مبينا أن تغاضي القضاء عن سماع شهادته يعد جزءا من الظلم الذي يتعرض له هانيبال القذافي.
ونقلت القناة عن مصدر في القضاء اللبناني قوله إن ملف هانيبال سياسي بامتياز لأن عمره عندما خُطف الإمام الصدر لم يكن يتجاوز السنتين ولا معطيات علمية ثابتة ومجردة لإدانته، كما أنه من غير القانوني توقيف أي متهم 9 سنوات من دون محاكمة.