قالت المجلة الفرنسية جون أفريك إن أبناء حفتر يخدمون دبلوماسية أبيهم، ويشددون قبضتهم على الشرق الليبي، لكن صدام هو المسؤول عن منطقة الحدود الجنوبية حيث تحاول جماعات مسلحة متعددة تهديد الحدود.
وأضافت المجلة أن ميناء طبرق في شرق بنغازي، أصبح تحت سيطرة حفتر، وهو بوابة الكرملين لطموحاته الأفريقية وفيلق أفريقيا التابع له، تحت إشراف مليشياته، التي حلت محل مجموعة فاغنر شبه العسكرية.
وأوضحت أنه يمكن الوصول إلى ميناء طبرق بسرعة من البحر الأسود، وهو مركز أكثر ملاءمة من جمهورية إفريقيا الوسطى غير الساحلية، وهو أول هدف روسي تم الوصول إليه في عام 2018.
وأشارت إلى أن موسكو تسعى دائما إلى فتح قاعدة بحرية في طبرق كما فعلت في سوريا، وتتصرف الآن هناك كما لو أن الاتفاقية قد أبرمت بشكل غير رسمي، حيث خلفت سفنها الحربية بعضها البعض بوتيرة ثابتة.
وقالت المجلة إن الزيارة التي قام بها صدام حفتر إلى واجادوجو في 9 يوليو، لم تمر دون أن يلاحظها أحد رغم جو التكتم الذي قام به.
وأضافت أن صدام قد عهد إليه حفتر بمهام دبلوماسية تماما مثل إخوته الآخرين، لكنه يتمتع باليد العليا في المجال العسكري، حيث تمت ترقيته في 15 مايو إلى منصب رئيس أركان القوات البرية في مليشيات أبيه.
وأوضحت أن الزيارة جاءت بعد ثلاثة أيام من إنشاء اتحاد دول الساحل بين الأنظمة العسكرية التي استولت على السلطة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
وأشارت إلى هناك العديد من الأشياء المشتركة بين الضباط الذين يتولون السلطة من حكومات مدنية تعتبر تحت السيطرة وغير قادرة على التعامل مع الحروب التي تشعل المنطقة والصراعات التي أججها سقوط القذافي في نهاية عام 2011.