كشف عضو مجلس النواب علي التكبالي، عن تفاصيل مقلقة حول الوضع السياسي والاقتصادي في ليبيا، محذراً من تداعيات خطيرة قد تؤدي إلى انقسام البلاد.
التدخل الأمريكي والصراع على الميزانية
أكد التكبالي أن الولايات المتحدة الأمريكية لعبت دوراً محورياً في جمع مجلسي النواب والدولة لمناقشة الميزانية، سعياً منها لتوحيد الميزانية، إلا أن هذه المحاولة باءت بالفشل بسبب الخلافات بين المجلسين.
وأشار إلى أن مجلس النواب قرر المضي قدماً في اعتماد الميزانية، مستفيداً من الدعم الدولي المتزايد له.
تغير الموقف من الاتفاق السياسي
لفت الانتباه إلى تصريحات عقيلة صالح التي أعلن فيها عدم التزام مجلس النواب بالاتفاق السياسي الموقع عام 2015، رافضاً مناقشة التطورات اللاحقة لهذا الاتفاق.
وقدم التكبالي مقارنة بين الميزانية الحالية البالغة 25 مليار دولار وميزانيات سابقة وصلت إلى 52 مليار دولار، مشيرًا إلى ضرورة زيادة الميزانية سنوياً، منتقداً غياب النظام الصحيح في إقرار الميزانيات والصرف بسبب التشتت والفساد والسرقات.
تقييد الحرية وتدخل القوى الخارجية
شدد على أن ليبيا ليست حرة، متهماً من يدعي خلاف ذلك بالكذب. وأكد أن كل طرف في المشهد السياسي الليبي يخضع لتأثيرات محلية أو أجنبية.
وحذر التكبالي من وجود دول تسعى لإضعاف مجلس النواب بهدف الحفاظ على مصالحها في ليبيا واستمرار استغلال موارد البلاد.
وأعرب عن مخاوفه من انقسام البلاد إذا استمر الوضع الراهن تحت قيادة الوجوه الحالية المسيطرة على المشهد.
استشراء الفساد وغياب الرؤية المستقبلية
وانتقد بشدة انتشار الفساد في جميع مناحي الحياة الليبية، متهماً بعض الأطراف بالاستعداد للتفريط في وحدة البلاد مقابل مكاسب شخصية.
وأشار إلى غياب التخطيط الحقيقي للمستقبل وإهمال قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة والبحث العلمي.
دعوة للتغيير
في ختام تصريحاته، وجه التكبالي دعوة للشعب الليبي لتصحيح الأوضاع، سواء من خلال الانتخابات أو عقد مؤتمر وطني جامع.
وحث المواطنين على إدراك حقيقة الوضع المتردي في البلاد، محذراً من الانخداع بالادعاءات والدعايات البعيدة عن الواقع.