كشف محمد البوري، عضو الفريق السياسي للمترشح الرئاسي الدكتور سيف الإسلام القذافي، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالمشهد السياسي الليبي وآفاق الانتخابات المرتقبة.
الصورة السياسية في ليبيا ستكتمل قبل نهاية العام الحالي
وقال البوري في تصريحات لـ”قناة العربية” السعودية، إن الصورة السياسية في ليبيا ستكتمل قبل نهاية العام الحالي أو مطلع العام القادم، مع توقعات بتشكيل حكومة جديدة تقود البلاد نحو الانتخابات.
وأضاف أن هناك إجماعًا متزايدًا على ضرورة إجراء الانتخابات، سواء من قبل من هم في السلطة أو خارجها، مشيرًا إلى أن الجميع أصبح يضجّ من عدم الذهاب إلى الانتخابات، وهذه أصبحت مشكلة لمن هم داخل أو خارج السلطة.
وأشار البوري إلى أن القيادة الحالية تواجه اتهامات بعدم الشرعية وتمديد فترة حكمها، بالإضافة إلى أن من هم في السلطة متهمون بأنهم غير شرعيين ويمددون لأنفسهم، وهناك فساد يلاحقهم، وبالتالي الانتخابات تمثل حلاً للجميع في ظل هذه الظروف.
التوافق المتزايد بين مجلسي النواب والدولة
لفت الانتباه إلى التوافق المتزايد بين مجلسي النواب والدولة، مشيرًا إلى سلسلة من اللقاءات التي عقدت في تونس ومصراتة والقاهرة، وأكد وجود عمل جاد للوصول إلى تشكيل سلطة موحدة تشرف على الانتخابات.
وأوضح أن العقبة الآن هي تشكيل سلطة موحدة تشرف على الانتخابات، موضحًا أن التوافق يتوسع عبر لقاءات تمت في تونس ومصراتة واليوم في القاهرة، وهناك عمل دؤوب وجاد للوصول للسلطة الموحدة.
وكشف عن أن الاجتماع خارج ليبيا سببه الابتعاد عن التشويش، وهناك كثير من الاجتماعات سبقت في الداخل الليبي.
وأكد أن مجموعة “النواب والدولة” ارتأت أن تبتعد قليلا عن التشويش بالاجتماع في مكان يبعد عن ليبيا، موضحًا أنه لا يوجد في السياسة توافق كامل بنسبة 100%، وهناك دائمًا مناوئون في إطار العمل السياسي الشرعي.
القوانين الانتخابية ليست إقصائية
وشدد على ان القوانين الانتخابية ليست إقصائية، وتحفظات تكالة سياسية، وهي في طريقها للحلحلة بعمل ديمقراطي داخل مجلس الدولة.
وأكد أن هناك انتخابات في أغسطس لرئاسة مجلس الدولة وبالتالي هناك حراك داخل المجلس، مشيرًا إلى أن تكالة اعترض على بعض التفاصيل، وهي قد نوقشت وتم حسمها بالتصويت داخل لجنة 6+6، وتم حسمها بالتعدي الدستوري المتوافق عليه أيضا من قبل مجلس الدولة.
وقال إن العمل الدستوري والقانوني بشأن الانتخابات انتهى، والآن نحن في مرحلة التنفيذ، موضحًا أن القوانين صالحة للتطبيق وهو ما أشارت إليه البعثة الأممية والمبعوث السابق باثيلي.
وفي ختام تصريحاته، شدد البوري على أن المشهد السياسي الليبي يشهد تطورات إيجابية نحو إجراء الانتخابات، رغم التحديات القائمة، مؤكدًا أن الجهود مستمرة لتشكيل حكومة موحدة قادرة على قيادة البلاد نحو هذا الاستحقاق الديمقراطي الهام.
العاصمة المصرية القاهرة شهدت اجتماعا ضم أعضاء من مجلسي النواب، والاستشاري للدولة، لبحث خارطة طريق جديدة للأزمة في البلاد.
الاجتماع خلص إلى تمسك الحضور بضرورة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، وتقديم مقترح خارطة الطريق، وكذلك تشكيل حكومة جديدة.
