صرح بلقاسم قزيط، عضو المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، أن اجتماع القاهرة الأخير يأتي استكمالاً للقاء تونس، ويهدف بشكل أساسي إلى فك الجمود السياسي الذي تشهده البلاد.

وأكد قزيط في تصريحات صحفية أن المجتمعين يتمسكون بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وفقاً للقوانين المتفق عليها من قبل لجنة 6+6.

وأوضح أن الاجتماع دعا في إطاره العام إلى فتح باب الترشيحات والتزكيات لتشكيل حكومة جديدة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة جاءت نتيجة ملاحظة عدم قيام البعثة الأممية بدورها على أكمل وجه، إضافة إلى حالات التشرذم والانقسام الكبير التي تشهدها الساحة السياسية الليبية.
وكشف عن وجود فريق واسع بين المجلسين يتجاوز الـ 100 عضو تنادوا للمرة الثانية من أجل الدفع بالعملية السياسية، مؤكداً أن الجميع مرحب به للمشاركة في هذه الجهود.

وأضاف أن هناك اتصالاً وثيقاً مع البعثة الأممية، التي وعدت بالمشاركة حتى بصفة مراقب، لكنها تعذرت نتيجة لصعوبات لوجستية.

وشدد قزيط على استعداد فريقه للتكامل والتواصل والعمل المشترك مع جميع الأطراف، قائلاً: “لا يمكن أن نقف متفرجين على البلد وهو ينهار”.

وأكد أن الشراكة مع المجتمع المحلي والدولي مقبولة جداً، لكنهم وجدوا من واجبهم المبادرة ومحاولة تمهيد الطريق للوصول إلى حل للانسداد السياسي الذي أصبح يخيف الجميع، باستثناء المتشبثين بالسلطة.

وختم قزيط تصريحاته بالتأكيد على أن هذه الجهود تأتي في إطار المساعي الوطنية لإخراج ليبيا من أزمتها الراهنة وتحقيق الاستقرار السياسي المنشود، داعياً جميع الأطراف للتعاون من أجل مصلحة البلاد العليا.

ووصل أكثر من خمسين عضوا من المجلس الأعلى للدولة وأكثر من تسعين عضو من مجلس النواب القاهرة لبدء مشاورات تشكيل حكومة جديدة تشرف على الانتخابات، ومناقشة مشروع البيان الختامي وخارطة الطريق السياسية في ليبيا.

Shares: