قال سالم القنيدي عضو مجلس النواب، إنه في حال استمر كل من عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، والصديق الكبير، رئيس المصرف المركزي، “سيبيعون ليبيا فيما بينهما”.
وأضاف القنيدي، خلال تصريحات متلفزة عبر برنامج “وسط الخبر”، المذاع على فضائية “بوابة الوسط”، أمس الأربعاء، أن المواطن البسيط، وغير المتخصص، عندما يقرأ الموازنة يتألم من “جرح الليبيين”، ويضحك لـ”سذاجتهم”.
وأشار إلى أن لقاء الكبير وعقيلة صالح الذي تم بمصر، شهد “اتفاق” ما بينهما، ومن بين هذا الاتفاق هو إقرار الميزانية التي تظلم الليبيين.
ودفع القنيدي، بعدم قانونية الجلسة التي أقرت بها الموازنة، مشيرا إلى أن عدد الأعضاء اللذين حضروها لم يتجاوز الأربعين عضوا، وهو مايعزز القول بإنها لم تبلغ نصابها القانوني الذي يستوجب حضور 120 عضوا.
وتابع بالقول: “عقيلة لا تعنيه اللوائح القانونية، ولا الشعب الليبي”، أما الكبير، يريد الذهاب بالبلاد لتنفيذ شروط صندوق البنك الدولي
واعتمد مجلس النواب، بإجماع الأصوات التي حضرت الجلسة، أمس الأربعاء، مخصص إضافي للميزانية العامة لعام 2024، وذلك برئاسة عقيلة صالح، ونواب رئيس المجلس، فوزي النويري، ومصباح دومة.
كما أقر المجلس في الجلسة نفسها، على إضافة حكم للقانون رقم “5”، لسنة 2013، بشأن الضمان الاجتماعي.
ورحبت حكومة عبد الله حماد، المكلفة من قبل البرلمان، بإقرار الميزانية، فيما لم تعلق حكومة عبد الحميد الدبيبة، على إقرار الميزانية ما يفتح الباب أمام عدة تكهنات، ربما سيتم الكشف عنها خلال الأيام القليلة المقبلة، ومايزال الموقف القانوني والسياسي، والاقتصادي أيضا معلقا أمام هذا الانقسام الذي عززه إقرار الموازنة الجديدة التي وصفها اقتصاديون وسياسيون بـ”الأضخم” في تاريخ البلاد.