في تطور لافت للأحداث في شرق ليبيا، عقدت قبيلة المنفة اجتماعاً هاماً يوم الاثنين الماضي لمناقشة الوضع المتوتر في مدينة طبرق.

وفقاً للناشط عقيلة الأطرش المطلع على تفاصيل الاجتماع ، كان الهدف الرئيسي من الاجتماع هو التشاور حول موقف القبيلة وأهالي طبرق من تصرفات وممارسات مليشيات خالد حفتر المكلفة بتأمين المدينة.

وأوضح الأطرش أن سيطرة مليشيات خالد حفتر قد تزايدت بشكل ملحوظ منذ افتتاح معسكرها في طبرق أواخر عام 2022، حيث باتت تمارس صلاحيات واسعة دون الرجوع للسلطات المحلية كالمجلس البلدي أو مديرية الأمن.

كما أشار إلى استيلاء المليشيات على مساحات شاسعة من الأراضي بحجة ضمها لمشاريع التنمية التابعة لصندوق الإعمار برئاسة بلقاسم حفتر.

وفي تحليله للموقف، رجح الأطرش أن يتجاهل حفتر هذا الاجتماع ويحرك مناصريه في المنطقة لإظهار الولاء له، مستبعداً لجوءه لاعتقال المشاركين.

ومع ذلك، حذر من أن حفتر قد يلجأ للعنف إذا شعر بتهديد مباشر، مستشهداً بما حدث مع قبيلة البراغثة التي اعتقل عشرات من أبنائها في حادثة المهدي البرغثي.

وأضاف أن حفتر بات مدركاً لخطورة تقاسم النفوذ مع القبائل الكبرى في الشرق، مشيراً إلى قراراته الأخيرة بإقصاء شخصيات من هذه القبائل من مراكز القيادة العليا واستبدالهم بأفراد من قبيلته الفرجان.

وختم الناشط تصريحاته بالإشارة إلى شعور بعض القبائل، مثل البراغثة والمغاربة، بالخيانة من قبل حفتر، حيث ترى أنه استخدم أبناءها في حروبه دون إشراكها في الحكم، مما دفعها للمطالبة بالشراكة في المشاريع التنموية.

 

Shares: