قال رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبدالكبير، إن إعادة فتح معبر رأس اجدير لن يكون إلا بداية الأسبوع المقبل أو الأيام الموالية.
وأوضح عبدالكبير، في تصريح نقلته “فواصل”، أن تاريخ إعادة فتح المعبر الحدودي بين ليبيا وتونس رهين مخرجات الاجتماع الأمني بين عبدالحميد الدبيبة والأجهزة الأمنية.
وأضاف أنه بعد اجتماع الدبيبة اليوم مع وزير داخليته عماد الطرابلسي وصلاح النمروش ومدير مصلحة الجوازات والجنسية يوسف مراد ومدير عام جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية إبراهيم تاكيتة، لابد من التواصل مع الطرف الرئيسي المتمثل في مدينة الزاوية وبلديات المنطقة الغربية.
واعتبر رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، أنه لابد من إيجاد حل واتفاق نهائي مع الطرف المتسبب في غلق المعبر بالقوة، إضافة إلى دعوته لحضور إعادة فتح المعبر.
جدير بالذكر أنه جرى إزالة السواتر الترابية في منطقتي بوكماش ومليتة تمهيدا لإعلان تاريخ رابع لفتح معبر رأس جدير.
وأكد الناطق السابق باسم معبر رأس اجدير حافظ معمر، أن أزمة المعبر لم تظهر إلا بعد تولي عماد الطربلسي وزارة الداخلية في حكومة الدبيبة.
وقال معمر، في تصريحات صحفية، أن الطرابلسي فجر غضب أهل زوارة بما فعله بإدارة المعبر، وهو ما جعل الناس صبرها ينفد، وفق تعبيره.
وتساءل الناطق السابق باسم معبر رأس اجدير: كل وزراء الداخلية السابقين كانوا يُديرون المنفذ، فلماذا ظهرت المشكلة عند تولي الطرابلسي؟ مستطردا: لو تم حل مشاكل أهل زوارة، لم يكن المنفذ سيُغلق، أو تُخلق المشكلة من الأساس.
وأضاف أنه لا توجد وسيلة للضغط إلا بإغلاق المعبر لتحقيق مطالب البلديات، متابعا: هناك مدن تغلق الطرق بالأسبوع، ولا أحد يتكلم عنها ولا يفتحونها إلا بعد تحقيق مطالبهم، ولكنهم فقط يتكلمون عمن يغلقون معبر رأس اجدير لتحقيق مطالب مشابهة.
وواصل قائلا: هؤلاء أناس يريدون حقوقهم فقط، وأن يجدوا المأكل والمشرب، ولا يريدون دولار ولا يورو، مستطردا: المنفذ ملك للدولة فلتأخذه، ولكن يوفروا الخدمات لأهل المنطقة، وليأتي وزير الداخلية بأي جهة تديره.
وأشار إلى أزمة أخرى تتمثل في الإجراءات البيروقراطية للحكومة التي تعيق تقديم الخدمات لأهل زوارة، قائلا: إغلاق المعبر ليس إلا مجرد وسيلة من الوسائل للضغط على الحكومة، رغم اعتراضنا عليها، لكنه ليس لدينا وسيلة أخرى.
وكان من المقرر افتتاح المعبر يوم 24 يونيو الجاري بحضور وزيري الداخلية التونسي ونظيره بحكومة الدبيبة عماد الطرابلسي، لكن خلافات بين أطراف ليبية هددت بقطع الطريق على المتجهين إلى المعبر من ليبيا إلى تونس.