قالت عضو مجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 أمينة المحجوب، إن غالبية أعضاء المجلس عبروا عن رفضهم لاستضافة مصر للقاء محمد تكالة وعقيلة صالح ومحمد المنفي لذلك تأجل اللقاء.
وأضافت المحجوب المؤيدة بشدة لعملية فجر ليبيا التي تسببت في تدمير مطار طرابلس العالمي، في تصريحات نقلتها قناة “فبراير”، أن غالبية الأعضاء طلبوا من تكالة التعجيل بطرح مكان بديل عن القاهرة لعقد اللقاء الثلاثي.
وأضافت أن الأعضاء الرافضين يرون في مصر دولة تسعى لخدمة مصالحها مقابل إطالة عمر المراحل الانتقالية.
وكان الهدف من هذا الاجتماع استئناف المشاورات التي بدأت في مارس الماضي بالقاهرة، لكن تعثره يعكس استمرار الأزمة وصعوبة التوافق بين الأطراف الرئيسية، حسبما نشر موقع “الوسط الليبي”.
في ظل هذا التعثر، تتصاعد النقاشات حول إمكانية استبدال حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة بحكومة جديدة تحظى بدعم مجلسي النواب والدولة.
وقد شهدت مدينة مصراتة لقاءً لما يسمى بعدد من القوى السياسية لمناقشة هذه المسألة، مع توقعات بعقد لقاء موسع قبل منتصف يوليو بالتنسيق مع البعثة الأممية. حسبما نشر موقع “الوسط”.
وأكد قبل ذلك عضو مجلس النواب جابر الله الشيباني، أن لقاء القاهرة المرتقب بين كل من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس البرلمان عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” محمد تكالة، لن يأتي بجديد في ظل العوائق الموجودة.
وأضاف في تصريحات نقلتها منصة “صفر”، أنه لا يعتقد أن يختلف لقاء القاهرة عن سابقيه بشيء من جانب النتائج الملموسة على أرض الواقع.
وأشار إلى عديد من العوائق التي لازالت قائمة، أبرزها عدم التوافق حول النقاط الخلافية بالقوانين الانتخابية فيما يتعلق بمزدوجي الجنسية ولزوم الجولة الثانية في الانتخابات الرئاسية، فضلا عن عائق المجتمع الدولي.
وزعم أن تشكيل حكومة جديدة بدوره يمثل تحدّ كبير، حيث إن جزءا كبيرا من مجلس الدولة يدعم حكومة الدبيبة ويدفع تكالة نحو عرقلة مسألة تشكيل الحكومة التي تؤسس لإجراء الانتخابات.