تقدم القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، في 19 يونيو الجاري إحاطتها الأولى لمجلس الأمن الدولي.

ووفقا لما نشره موقع “سيكيوريتي كاونسيل ريبورت”، ستتناول خوري في إحاطتها أمام أعضاء مجلس الأمن التطورات السياسية والأمنية والإنسانية في البلاد.

ومن المقرر أن تشمل الجلسة مشاورات بشأن العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا، حيث سيعرض رئيس لجنة العقوبات الدولية الخاصة بليبيا، مندوب اليابان يامازاكي كازويوكي إيجازا حول أنشطة اللجنة.

وقال الموقع إن دعم الزخم السياسي نحو إجراء انتخابات وطنية لتوحيد الحكومات المنقسمة في ليبيا هو القضية الأساسية للمجلس، حيث يتمثل الهدف المهم في المساعدة على تعزيز أرضية سياسية مشتركة بين المجالس التشريعية المتنافسة في البلاد للاتفاق على القوانين الانتخابية، وهو الهدف الذي حث عليه المبعوث السابق “عبدالله باتيلي” أعضاء المجلس على دعمه من خلال ممارسة نفوذهم على أصحاب المصلحة الليبيين.

وأوضح الموقع أن التوترات الجيوسياسية الأوسع لا تزال تؤثر على ديناميكيات المجلس فيما يتعلق بليبيا.

وقال رئيس حزب المؤتمر الوطني الحر الليبي، فتح الله بشير السعداوي، إن البعثة الأممية والمجتمع الدولي يتجهان إلى إقصاء مجلسي النواب والدولة من الحوار بعد إعطائهما فرصة من قبل المبعوث الأممي السابق عبد الله باتيلي، الذي فشل في جمع هؤلاء على طاولة الحوار”.

وأضاف السعداوي في تصريحات نقلتها “إرم نيوز”، أن ستيفاني خوري بعد الإحاطة يوم 19 يونيو ستقوم بإدارة حوار يقصي البرلمان ومجلس الدولة أو يمثلهما بتمثيل بسيط جدًّا، لافتا إلى أنه لابد لأي حوار أن يكون فيه مجموعة من الليبيين ويمثل كل الأقليات والأحزاب السياسية ومكونات الشعب الليبي.

وأكد رئيس حزب المؤتمر الوطني الحر، أنه لا بد أن تكون كل التيارات موجودة في هذا الحوار الجديد حتى تكون مخرجاته مقبولة، ولعل الحوار ينطلق في النصف الأخير من شهر يوليو، وسيكون الحوار حسب ما أعتقد في غدامس وينتهي في شهر سبتمبر قبيل الانتخابات الأمريكية”.

وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الليبية جلال الحرشاوي إن خوري من خلال كلمتها لا تهدد أو ترسل رسائل تهديد إلى البرلمان والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا.

وبين الحرشاوي أن خوري لا تملك بعدُ استراتيجية واضحة لمسارات الحل في ليبيا رغم جولاتها ولقاءاتها مع الفرقاء الذين التقت معظمهم تقريبًا، لذلك أعتقد أنه من المبكر جدًّا الحديث عن حوار أو تشكيل منتدى أو ملتقى جديد”.

Shares: