قال رئيس حزب المؤتمر الوطني الحر الليبي، فتح الله بشير السعداوي، إن البعثة الأممية والمجتمع الدولي يتجهان إلى إقصاء مجلسي النواب والدولة من الحوار بعد إعطائهما فرصة من قبل المبعوث الأممي السابق عبد الله باتيلي، الذي فشل في جمع هؤلاء على طاولة الحوار”.

وأضاف السعداوي في تصريحات نقلتها “إرم نيوز”، أن ستيفاني خوري بعد الإحاطة يوم 19 يونيو ستقوم بإدارة حوار يقصي البرلمان ومجلس الدولة أو يمثلهما بتمثيل بسيط جدًّا، لافتا إلى أنه لابد لأي حوار أن يكون فيه مجموعة من الليبيين ويمثل كل الأقليات والأحزاب السياسية ومكونات الشعب الليبي.

وأكد رئيس حزب المؤتمر الوطني الحر، أنه لا بد أن تكون كل التيارات موجودة في هذا الحوار الجديد حتى تكون مخرجاته مقبولة، ولعل الحوار ينطلق في النصف الأخير من شهر يوليو، وسيكون الحوار حسب ما أعتقد في غدامس وينتهي في شهر سبتمبر قبيل الانتخابات الأمريكية”.

وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الليبية جلال الحرشاوي إن خوري من خلال كلمتها لا تهدد أو ترسل رسائل تهديد إلى البرلمان والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا.

وبين الحرشاوي أن خوري لا تملك بعدُ استراتيجية واضحة لمسارات الحل في ليبيا رغم جولاتها ولقاءاتها مع الفرقاء الذين التقت معظمهم تقريبًا، لذلك أعتقد أنه من المبكر جدًّا الحديث عن حوار أو تشكيل منتدى أو ملتقى جديد”.

وقال عضو مجلس النواب جبريل أوحيدة، إن المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني خوري، ليست رئيسة البعثة ولا تمثلها وغير معترف بها من قبل بعض الدول، وهي تقوم بالدور الذي كان يقوم به رئيس البعثة المستقيل عبدالله باثيلي وهو إبقاء الوضع كما هو عليه.

وأضاف أوحيدة، في تصريحات لتليفزيون المسار، أن خوري شخصية لا يأمل فيها خير، وفي وقت ما ستصلنا إلى حوار عقيم يصل بنا إلى نقطة الصفر، متابعا: تجاوزنا الآن كثيرا من المراحل ووصلنا إلى قوانين متوافق عليها تؤدي إلى انتخابات.

وأوضح أن القرار الآن بيد الشعب الليبي ليختار من يمثله ليعيد ليبيا إلى وضعها الطبيعي ويجنبها التدخل الأجنبي.

Shares: