قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن سفينة إنقاذ خيرية انتشلت جثث 11 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا بعد إنقاذ أكثر من 160 شخصا من قوارب قريبة من السواحل الليبية.

انتشال 11 جثة مهاجر قبالة السواحل الليبية

وذكرت المنظمة، أن سفينة البحث والإنقاذ التابعة لها، جيو بارنتس، انتشلت 146 مهاجرا في عمليتين ثم عثرت على 20 آخرين في قارب منفصل. لكنهم انتشلوا أيضا 11 جثة شاهدتها طائرة مراقبة وهي تطفو على سطح البحر.

وتثير أزمة الهجرة غير النظامية من ليبيا مخاوف متنامية داخل الاتحاد الأوروبي، إذ حثت إيطاليا ليبيا وتونس على بذل مزيد من الجهد، لمنع المهاجرين غير النظاميين من الانطلاق عبر البحر المتوسط إلى سواحلها الجنوبية.

الناس ما زالوا يموتون

وقالت منظمة أطباء بلا حدود على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” “لا نعرف السبب الدقيق لهذه المأساة، لكننا نعلم أن الناس ما زالوا يموتون في محاولة يائسة للوصول إلى بر الأمان. يجب أن تنتهي هذه المذبحة”.

وقالت مجموعة سي ووتش، التي شاهدت طائرتها الجثث، إنها حاولت الاتصال مع خفر السواحل الليبي للذهاب وانتشال الجثث، لكنها لم تتلق أي رد. وقالت في بيان “هذا ما يحدث في البحر الأبيض المتوسط، حتى عندما لا يراه أحد”.

وسجلت الأمم المتحدة أكثر من 20 ألف وفاة واختفاء في وسط البحر الأبيض المتوسط منذ عام 2014، مما يجعله أخطر معبر للمهاجرين في العالم.

إيطاليا تحس تونس وليبيا

وحثت إيطاليا تونس وليبيا على بذل المزيد من الجهود لمنع المهاجرين المحتملين من النزول إلى البحر.

كما فرضت قيودا صارمة على عمليات سفن الإنقاذ، قائلة إنها تشجع الناس على التوجه إلى أوروبا، وهو ما تنفيه المنظمات الخيرية.

وفي تأكيد على القيود المفروضة على سفن الإنقاذ، طلبت إيطاليا من السفينة جيو بارنتس أن تأخذ أحدث مجموعة من المهاجرين إلى ميناء جينوفا الشمالي، على بعد أكثر من 650 ميلا بحريا من موقعهم وبعيدا عن الموانئ الأكثر ملائمة في صقلية القريبة.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود “هذا سيؤخر بشكل كبير تقديم المساعدة للناجين الذين تحملوا الكثير بالفعل”.

تفاعس خفر السواحل الليبي
من جهتها، قالت «سي ووتش» إنها حاولت التواصل مع خفر السواحل الليبي، وإخطاره لانتشال جثث المهاجرين، لكنها لم تتلق أي رد من الجانب الليبي. وأضافت في بيان: “هذا ما يحدث في البحر المتوسط، حتى عندما لا يراه أحد”.

كما اتجهت روما إلى فرض قيود صارمة على أنشطة وعمليات سفن البحث والإنقاذ، بزعم أنها «تشجع المهاجرين على المخاطرة بعبور المتوسط صوب أوروبا»، وهي مزاعم تنفيها منظمات الإنقاذ الدولية.

Shares: