أكد المحلل السياسي عبد العزيز اغنيه أن الشعب الليبي قد تخلى “طواعية عن بلاده للأجنبي”، مما أدى إلى تجاوز التدخلات الخارجية لتشمل حتى تفاصيل التصريحات الداخلية الليبية.

وفي تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أشار اغنيه إلى أن الليبيين قد جربوا كل السبل والمسارات طيلة الخمسة عشر عاماً الماضية، وعليه فإنه “ليس هناك مشكلة من تجربة الحوار المهيكل”.

كما شدد المحلل السياسي على أن المسار الصحيح لحل الأزمة الليبية يجب أن يبدأ بـالاستفتاء على الدستور، يليه مباشرة الذهاب إلى انتخابات برلمانية ورئاسية شاملة.

ووصف اغنيه كافة الشخصيات التي تهيمن على المشهد السياسي منذ أحداث 17 فبراير 2011 بأنها شخصيات “تسرق البلاد ومرتاحة لما عليه البلاد من حالة فوضى”.

كما أكد اغنيه أن المشكلة الحالية الكبرى تتمثل في حكومة عبد الحميد الدبيبة، التي قال إنها “ورطت البلاد في اتفاقيات دولية عديدة” وأدخلت “القوات الأجنبية” إلى الأراضي الليبية.

وفي ختام تصريحاته، ناشد اغنيه جميع الأطراف الليبية بضرورة الاحتكام إلى الاتفاق على دستور موحد، والعمل على التوافق بشأن مواده الخلافية كخطوة أولى نحو الخروج من الأزمة.

ينطلق الحوار المهيكل في العاصمة طرابلس، اليوم الأحد، وذلك بهدف إتاحة الفرصة لفئات أوسع من الليبيين للمشاركة والمساهمة في صياغة العملية السياسية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2796، الذي يُفوض البعثة بتعزيز عملية سياسية شاملة، بحسب ما أكدته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

Shares: