أكد عضو لجنة الدفاع بمجلس النواب، علي التكبالي، أن مقتل أحمد الدباشي، المعروف بـ”العمو”، يعد عثرة كبيرة في طريق مكافحة الاتجار بالبشر، مشيراً إلى أن تصفيته جاءت لإخفاء أسرار خطيرة تتعلق بمسؤولين ليبيين ومليشيات دولية.
وصف التكبالي مقتل “العمو” بأنه عملية تهدف إلى إخفاء العديد من الأسرار، ولا سيما تلك المرتبطة بتعاملاته مع مليشيات داخل دول أخرى، أبرزها إيطاليا، فضلاً عن تورط مسؤولين نافذين يتحكمون في مفاصل الدولة الليبية.
أشار التكبالي إلى أن تصفية الدباشي كانت حتمية لأنه كان يمتلك وثائق ومستندات كان يهدد بنشرها، والتي قال إنها كانت تحول دون إلقاء القبض عليه داخل أو خارج ليبيا، خاصة وأنه كان مطلوباً في قضايا دولية.
ورأى التكبالي، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “الحدث السعودية”، أن مقتله جاء لضمان اختفاء هذه الأسرار معه.
كما كشف التكبالي أن التخطيط لعملية الاغتيال بدأ قبل شهر من تنفيذها، مستدلاً بالخطوات التي قام بها المتهمون لاحقاً، مثل إخراج جثة زوجة الدباشي من مدفنها في حديقة منزلهما، إلى جانب الكشف عن مقاطع مصورة تثبت تورطه في قتل مهاجرين غير شرعيين.
كما نفى التكبالي أن يكون مقتل “العمو” يعني نهاية الميليشيا التي كان يقودها، مؤكداً أن الميليشيات لا ترتبط بشخص واحد.
واستشهد في ذلك بمقتل الككلي، الذي لم يؤد إلى إغلاق باب الميليشيا التي كان يتزعمها، بل استمرت.
وفي سياق متصل، حذر عضو لجنة الدفاع من أن مقتل الدباشي هو مجرد “بداية لعمليات أوسع”، حيث توقع أن تشمل هذه العمليات مجموعة من الاغتيالات لشخصيات أخرى ليست بالضرورة ضمن دائرة من أمروا بقتل “العمو”.
واعتبر التكبالي أن هناك مؤامرة تحاك ضد الميليشيات لتصفيتها.
وفي ختام تصريحاته، أكد التكبالي أن ميليشيا الردع، التي يقودها عبد الرؤوف كارة، مازالت تحت “تهديد كبير”، رغم الصفقات التي أبرمتها مع حكومة الدبيبة.
أما عن تداعيات مقتل “العمو”، فقد قلل التكبالي من تأثيرها، مشيراً إلى أن “الجميع” مشغولون حالياً بـ”المكاسب والمغانم” التي جنت من هذا الوضع.
واندلعت اشتباكات عنيفة، فجر يوم الجمعة، في مدينة صبراتة أسفرت عن مقتل أحمد عمر الفيتوري الدباشي، المعروف بـ”العمو”، أحد أخطر قادة المليشيات والمطلوبين دوليا.


