أكد رئيس منتدى بنغازي للتطوير الاقتصادي والتنمية، خالد بوزعكوك، أن دور الولايات المتحدة ونفوذها في ليبيا يغطي على دور البعثة الأممية المعتمد على الدبلوماسية والمجاملات.
بوزعكوك أشار في تصريحات نقلتها “إرم نيوز”، إلى إمكانية أن تبني واشنطن على تجربتها في حل عدة أزمات دولية لتطبيقها على الأطراف المتنازعة في ليبيا، محذرا من سيناريوهات ضغط الإنفاق الحكومي على الوضع الاقتصادي مستقبلا.
وقال رئيس منتدى بنغازي للتطوير إن ممثلين عن مجلس النواب والدولة الاستشاري وقعوا على اتفاق البرنامج التنموي الموحد بينهما في نوفمبر الماضي، برعاية ودعم من مسعد بولس مستشار الرئيس ترامب لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط.
وأضاف أن الاتفاق لاقى ترحيب الحكومتين والمجلس الرئاسي، ويعزز الشفافية والحوكمة وينهي الخلاف حول تقاسم الموارد المالية.
وأكد بوزعكوك أن النفوذ الأمريكي الحالي يتفوق على دور البعثة الأممية، ويستند إلى قوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مستشهداً بنجاح واشنطن في فرض وقف إطلاق النار في غزة ورعاية اتفاق السلام بين الكونغو ورواندا.
واعتبر خالد بوزعكوك أن هذا يعزز قدرة أمريكا على حل الأزمة الليبية الممتدة منذ 2011، والتي فشل فيها العديد من المبعوثين الدوليين بدءاً من طارق متري وانتهاء بهانا تيتيه.
وأشار إلى أن زيارة الوفود الأمريكية الدبلوماسية والعسكرية ورئيس الإفريكوم إلى شرق وغرب ليبيا، وفرض حالة وقف إطلاق النار ورعاية مفاوضات لجنة 6+6 المشتركة بين مجلسي النواب والدولة، يظهر حجم التأثير الأمريكي على الأطراف المتنازعة، ما يسهل التوصل إلى حل سريع للأزمة الليبية، مشيراً إلى مشروع الحوار المهيكل المتوقع البدء به قريباً.
وفي ذات السياق، قال نائب رئيس حزب الأمة، أحمد دوغة، إن هناك تقارير تتحدث عن مساعي مستشار الرئيس الأمريكي، مسعد بولس لإيجاد حل للانسداد السياسي في ليبيا، معتقدا أن زيارة قائد الأفرِيكوم إلى ليبيا ولقاءه مع الدبيبة تؤكد ذلك أو تُعتبر دعما لمساعي بولس.
وأضاف دوغة في تصريح نقلته “إرم نيوز” أنه إذا كانت هناك جدية من الولايات المتحدة الأمريكية لإيجاد حل أو مخرج من الأزمة السياسية في ليبيا، فهي قادرة على كسر الجمود الحالي؛ لأن كل الأطراف السياسية والمتمترسة في السلطة في ليبيا لا تريد أن تتنازل، وهذا ما ثبت خلال السنوات الماضية.
واعتقد نائب رئيس حزب الأمة أنه إذا تم الضغط عليها عن طريق الولايات المتحدة الأمريكية، ربما من خلال استبعاد كل المعرقلين، فسوف تنجح المساعي الأمريكية للحل، وفق تقديره.
وأشار إلى أنّه بالنسبة للدعوات لإجراء الانتخابات الرئاسية، فيرى أنها غير مجدية في الوقت الحالي، لأن انتخابات رئاسية بدون دستور أو وثيقة دستورية سوف تنتج ديكتاتورا جديدا بشكل مختلف، أو ربما تقود إلى حرب مرة أخرى.


