اعتبر ناجي بركات، رئيس تنسيقية الأحزاب، أن خطوة البعثة الأممية للدعم في ليبيا نحو إطلاق “الحوار المهيكل” تمثل “الخطوة الأخيرة” التي تحاول فيها البعثة إثبات قدرتها على إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية المعقدة.

وأوضح بركات، في تصريحات تلفزيونية لفضائية “بوابة الوسط”، أن البعثة الأممية تتكتم حتى الآن على الإعلان عن قائمة المشاركين في هذا الحوار المهيكل.

وأشار إلى وجود شائعات حول دعوة بعض الشخصيات، لكنه أكد أنه لم يتم توجيه دعوة إلى أي ممثل للأحزاب السياسية حتى الآن، مما يثير تساؤلات حول شمولية الحوار.

كما أعرب بركات عن خيبة أمله الشديدة في مخرجات اللجنة الاستشارية التي شكلتها البعثة الأممية سابقاً، مؤكداً أن أياً من توصياتها لم يُنفذ على أرض الواقع.

طالب رئيس تنسيقية الأحزاب البعثة الأممية بضرورة السير على نهج جديد لحل الأزمة الليبية التي تعثرت وتعقدت إلى حد كبير.

وتساءل بركات عن الآلية التي ستعتمدها البعثة للاستقرار على مخرجات الحوار المهيكل، وإلى أين ستؤول هذه المخرجات: هل ستُحال إلى مجلس الأمن الدولي أم إلى الأجسام السياسية منتهية الولاية؟

وقدم بركات مطلباً واضحاً للبعثة الأممية، يتمثل في ضرورة إجراء استفتاء للشعب الليبي على مخرجات الحوار المهيكل، مع التركيز على القرارات المتعلقة بالذهاب إلى الانتخابات، والاستقرار على شكل الدولة، والأهم هو كسر هيمنة التدخل الخارجي على القرار السياسي الليبي.

بدأت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا هذا الأسبوع توجيه الدعوات إلى الأعضاء المحتملين في “الحوار المهيكل”.
وترحب البعثة بمشاركة المؤسسات التي استجابت لطلبها بترشيح ممثليها، معبرة عن امتنانها للاهتمام الكبير الذي أبداه أكثر من ألف ليبية وليبى للانضمام إلى عضوية الحوار.

Shares: