علق الصحفي خليل الحاسي على ما تسمى بمظاهرات التفويض والمدفوعة التي نظمها حفتر في المنطقة الشرقية والمطالبة بانتخابات رئاسية.
وقال الحاسي عبر فيديو على “فيس بوك”، إن ما يسمى بجمعات التفويض في بنغازي المطالبة بالانتخابات الرئاسية التي شهدناها في برقة لم تكن مظاهرات سياسية مطلقا، ولم تكن حراكا شعبيا، ولم تكن حتى مبادرة منظمة.
وأضاف خليل الحاسي أن هذه التجمعات بكل صراحة عبارة عن فوضى في الشكل وفوضى في الرسالة، وهي خاطئة في كل شيء في توقيتها وفي مضمونها وفي شكلها.
الصحفي انتقد بشدة إحضار الناشطة نورية الشيخي في ما يسمى مظاهرات برقة، قائلا إنه يكفي الليبيين أنهم يرون نورية الشيخي حتى يكرهون التفويض ويكرهون حفتر ويكرهون بنغازي من الأساس.
وأوضح أن التفويضات الحقيقية تحدث في المحكات التاريخية، مثلما حدث عندما حكم أنصار الشريعة برقة وأرادوا تطبيق الشريعة وجلد الناس، وقتها خرج الليبيون يطالبون بالتفويض.
خليل الحاسي قال إن ما يسمى بالتفويض أو المبايعة كل هذه المسميات لم يعد لها وجود في التاريخ، ولم تعد موجودة إلا عند حفتر وأنصاره، الذين وصفهم بأنهم لا يجيدون مخاطبة الرأي العام ومنفصلين عن الواقع.
الإعلامي أضاف أن من خرج لتفويض حفتر أساءوا إلى البلاد، وأنها أسوء نصيحة سياسية منذ سنوات، قد يكون وراءها روس أو آخرون، لافتا إلى أنها خطوة غبية جدا وباءت بالفشل.
الحاسي أكد أن العالم كله رأى هذه التحركات بأنها تحركات بائسة ومترنحة وأنها تدل على الانقسام في ليبيا وفشل حفتر السياسي.
وفي ذات السياق، وجه الكاتب الصحفي رمضان معيتيق، انتقادات حادة لدعوة خليفة حفتر الليبيين للخروج في تظاهرات للمطالبة بإجراء الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أن هذه الدعوة تتناقض مع سجل حفتر في عرقلة المسار الانتخابي.
وأكد معيتيق في تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار” أن حفتر كان من أشد المعرقلين لإجراء الانتخابات الرئاسية في المراحل السابقة.
ووجه الكاتب الصحفي اتهاما مباشرا لحفتر بإفساد وإجهاض جهود دولية ومحلية سابقة، وهو الذي أفسد مسار المبعوث الأممي الأسبق غسان سلامة، وكذلك عمد إلى إجهاض الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر عقدها في عام 2021.
وأوضح معيتيق أن هدف حفتر من دعوة الليبيين للتظاهر لا يعكس رغبة حقيقية في إجراء الانتخابات بل يهدف إلى استعراض القوة.


