قال نائب رئيس حزب الأمة، أحمد دوغة، إن هناك تقارير تتحدث عن مساعي مستشار الرئيس الأمريكي، مسعد بولس لإيجاد حل للانسداد السياسي في ليبيا، معتقدا أن زيارة قائد الأفرِيكوم إلى ليبيا ولقاءه مع الدبيبة تؤكد ذلك أو تُعتبر دعما لمساعي بولس.
وأضاف دوغة في تصريح نقلته “إرم نيوز” أنه إذا كانت هناك جدية من الولايات المتحدة الأمريكية لإيجاد حل أو مخرج من الأزمة السياسية في ليبيا، فهي قادرة على كسر الجمود الحالي؛ لأن كل الأطراف السياسية والمتمترسة في السلطة في ليبيا لا تريد أن تتنازل من أجل الوطن، وهذا ما ثبت خلال السنوات الماضية.
واعتقد نائب رئيس حزب الأمة أنه إذا تم الضغط عليها عن طريق الولايات المتحدة الأمريكية، ربما من خلال استبعاد كل المعرقلين، فسوف تنجح المساعي الأمريكية للحل، وفق تقديره.
وأشار إلى أنّه بالنسبة للدعوات لإجراء الانتخابات الرئاسية، فيرى أنها غير مجدية في الوقت الحالي، لأن انتخابات رئاسية بدون دستور أو وثيقة دستورية سوف تنتج ديكتاتورا جديدا بشكل مختلف، أو ربما تقود إلى حرب مرة أخرى.
وأثارت محادثات أجراها قائد القوات الأمريكية في أفريقيا، الجنرال داغفين أندرسون، مع عبد الحميد الدبيبة، تساؤلات حول أهدافها ودلالاتها، خصوصا في ظل الحديث عن استعدادات يقودها مستشار الرئيس دونالد ترامب، مسعد بولس، لإطلاق مسار جديد يهدف إلى كسر الجمود السياسي في البلاد.
وجاءت هذه المحادثات في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات في ليبيا للمطالبة بتنظيم انتخابات رئاسية، ما يضع الفرقاء أمام اختبار سياسي وجماهيري بالغ الأهمية.
وفي ذات السياق، قال موقع إرم نيوز إن مفوضية الانتخابات في ليبيا رهنت إنجاز الاستحقاق الرئاسي بضمان تمويله وتأمينه، مع تصاعد الاحتجاجات شرق ووسط وجنوب وغرب البلاد للمطالبة بتنظيم الانتخابات الرئاسية.
وأضاف إرم نيوز نقلا عن مصدر سياسي مقرب من المفوضية أن الهيئة جاهزة لتنظيم الانتخابات الرئاسية، لكنها تنتظر أولا ضمان حدوثها في استقرار أمني.
وأوضح أن الشرط الثاني الذي تضعه المفوضية هو ضمان التمويلات الكافية من أجل تأمين التحضيرات اللوجيستية اللازمة لتنظيم الانتخابات؛ وهو أمر على الجهات المعنية مثل الحكومة القيام به”.
وأشار إلى أن هناك معضلة أخرى تتعلق بالقوانين التي ستجرى وفقها الانتخابات، وهو أمر موكول إلى الجهات السياسية المعنية التي عليها التوصل إلى اتفاق بشأنها.
الموقع الإماراتي أكد أن هذا يأتي في وقت نفت حكومة البرلمان برئاسة أسامة حماد تعليق الدراسة بعد إعلان بعض المدارس العصيان المدني للضغط على الفرقاء من أجل تنظيم الانتخابات الرئاسية في البلاد.


