انتقد محمد المزوغي، المترشح لـ الانتخابات الرئاسية لعام 2021، تصريحات مفوضية الانتخابات بشأن إمكانية تنظيم الاستحقاق في أبريل 2026، معتبرًا أن هذا الموعد تمديد للأزمة واستمرار لمعاناة الليبيين.

وقال المزوغي، عبر “فيس بوك” إن بصفته مترشحًا للرئاسة وأحد المتضررين مباشرة من تعطيل انتخابات ديسمبر 2021، يرى ضرورة مخاطبة الرأي العام والمفوضية بكل وضوح ومسؤولية، مؤكدًا أن الليبيين سئموا الوعود المؤجلة، وأن كل استحقاق انتخابي يقترب تظهر أمامه ذرائع جديدة، سواء تتعلق بالتمويل أو التوافق أو الترتيبات الفنية.

وأضاف أن ليبيا لا تعيش رفاهية الانتظار، في ظل تفاقم أزمات الكهرباء والمرتبات والانقسام السياسي والفوضى، معتبرًا أن تأجيل الانتخابات مرة أخرى بعد أربعة أعوام من تعطل مسار 2021 يضاعف معاناة المواطنين.

وانتقد المزوغي مفوضية الانتخابات، مؤكدًا أن احترام دورها الوطني لا يعني تجاهل مسؤوليتها السياسية والأخلاقية والقانونية عمّا جرى في 2021، حين أعلنت جاهزيتها الكاملة ثم تراجعت دون تقديم تقرير شفاف أو توضيح للرأي العام حول أسباب انهيار المسار الانتخابي أو الجهة المسؤولة عن تعطيله.

وشدد على أن الانتخابات حق دستوري لا يجوز تأجيله بذريعة المتغيرات الفنية، مؤكدًا أنها ليست مِنّة من أحد ولا مشروعًا ترفيهيًا اختياريًا، بل السبيل الوحيد لاستعادة الشرعية وإنهاء الانقسام وإعادة السلطة إلى الشعب.

ووصف المزوغي تحديد موعد انتخابي في 2026 من دون ضمانات واضحة بأنه تمديد للمأساة، محذرًا من مخاطر يزداد تهديدها، وعلى رأسها شبح الانفصال، إضافة إلى منح الأجسام السياسية المنتهية ولايتها وقتًا إضافيًا لتثبيت مصالحها على حساب الوطن.

ودعا المزوغي، من موقعه كمترشح للرئاسة ومواطن ليبي، إلى عدة خطوات عاجلة، تشمل:

تحديد موعد نهائي للانتخابات بلا شروط مطاطة أو أعذار جديدة.

فتح تحقيق مستقل وعلني في أسباب تعطّل انتخابات 2021 ومحاسبة المسؤولين عنها.

إعلان خطة تنفيذية واضحة وشفافة من قبل المفوضية، تُنشر للرأي العام بشكل دوري.

تحميل الأجسام السياسية المسؤولية الكاملة عن استمرار الانقسام.

ضمان حقوق المترشحين المتضررين من تعطل العملية الانتخابية بوصفها حقوقًا قانونية لا يمكن تجاوزها.

وأكد المزوغي أن الليبيين سئموا المناكفات والاستهزاء بعقولهم والوعود الزائفة، مشددًا على أنه سيدافع عن حقه وحق المواطنين في دولة موحدة بسلطة واحدة وانتخابات عاجلة لا مؤجلة، مضيفًا أن أهدافه ورؤيته واضحة، وأن خطواته ثابتة نحو تحقيق الهدف المنشود.

Shares: