شكّك المحلل السياسي صلاح العبار في جدية البيان الصادر عن مجموعة الدول العشر حول الأوضاع في ليبيا، واصفاً إياه بأنه بيان “فضفاض” يغلب عليه الطابع السياسي والدبلوماسي، ولا يعكس حقيقة المصالح المتضاربة للدول الموقعة عليه.
أكد العبار، في تصريحاته لفضائية “المسار”، أن مجمل الطرح الوارد في البيان هو مجرد “كلام للاستهلاك الدبلوماسي” لا يرتكز على إرادة حقيقية للحل.
وأوضح أن النقاط التي وردت في البيان، مثل الحديث عن توحيد المؤسسات السيادية والترحيب بتعيين رؤساء لها، هي مجرد “كلام للاستهلاك فقط” ولا تعبر عن نيات تلك الدول.
استدرك العبار بالقول إن ما يدور فعلياً في الكواليس هو الخلاف العميق بين هذه الدول العشر، مشيراً إلى أن هذه القوى غير متوافقة في الأساس على شكل الحل السياسي المطلوب لليبيا.
وكشف عن مفارقة، وهي وجود دول من بين هذه المجموعة ترحب بإجراء الانتخابات بشكل علني وفي الوقت ذاته تعمل على عرقلتها خلف الأبواب المغلقة.
وشدد المحلل السياسي على أن التناقضات والخلافات الجوهرية بين هذه الدول تحول دون صياغة بيان حقيقي ومؤثر، ما يجعل البيانات المشتركة الصادرة عنها تفتقر إلى الجدية وتخدم فقط الأغراض الدبلوماسية الظاهرة.
وأكد البيان المشترك الصادر عن كل من: مصر والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وقطر والسعودية والإمارات وتركيا، أن المجتمع الدولى يؤكد دعمه الكامل لسعى الشعب الليبى إلى الوحدة والاستقرار والازدهار وتحقيق سلام دائم.
ورحبت الدول العشر في بيانها، بقرار مجلس الأمن الدولى تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا، وخطة الطريق التى وضعتها حنا تيتيه، الممثلة الخاصة للأمين العام للمنظمة الدولية، وأكدت أيضا التزامها بدعم مزيد من التنسيق العسكرى والاقتصادى بين الأطراف الليبية فى الغرب والشرق.


