وصف جبريل أوحيدة، عضو مجلس النواب، قرار إنشاء هيئة الرئاسات الثلاثة في طرابلس بأنه “تكتل هش لن يستمر طويلاً”، مؤكداً أنه مجرد محاولة لترسيخ سلطة الأمر الواقع في العاصمة ومحيطها.
وفي تصريحات أدلى بها لفضائية “المشهد”، اعتبر أوحيدة أن قرار إنشاء الهيئة هو مجرد تكتل لسلطة الأمر الواقع، مؤكداً أنه “تكتل هش لن يستمر طويلاً”، كما أكد أن هذا التكتل ليس له نفوذ على كامل التراب الليبي، بل يقتصر تأثيره فقط على طرابلس وما حولها جغرافيا.
وعزا أوحيدة سبب إنشاء هذه الهيئة إلى استشعار الأجسام الثلاثة بالخطر، خاصة من تمدد نفوذ قوات حفتر والحكومة المكلفة من البرلمان، حيث أوضح أن نفوذ هذه الحكومة يمتد على أكثر من ثلاثة أرباع ليبيا، ويشمل مناطق وسط وشرق وجنوب البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن من دوافع إنشاء الهيئة هو خطر فقدان السلطة بالنسبة للأطراف الدولية التي تتعامل مع هذا التكتل.
ورداً على تساؤلات حول تراجع نفوذ السلطة الموجودة في الشرق، أكد أوحيدة أن هذه السلطة اكتسبت نفوذها من الشارع الليبي المتواجد ليس فقط في برقة بل في كل ليبيا.
ويرى عضو مجلس النواب أن مثل هذه التصرفات تستهدف إرجاء الانتخابات إلى أجل غير مسمى، والأخطر من ذلك هو تقسيم البلاد بشكل حقيقي.
وفي ختام تصريحاته، أشار أوحيدة إلى أن أقرب حل لتسليم السلطة للشعب هو الارتهان إلى قوانين لجنة “6+6″، موضحاً أن هذه القوانين هي الكفيلة بضمان وجود سلطة تشريعية جديدة ورئيس موحد للبلاد، مما ينهي حالة الانقسام.
وكشف المجلس الرئاسي بقيادة محمد المنفي، وعبد الحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، عن تأسيس «الهيئة العليا للرئاسات»، بوصفها إطاراً تنسيقياً يشكّل السلطة السيادية العليا.
وفي المقابل رفض أسامة حمّاد، رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب في شرق ليبيا، تشكيل هذه الهيئة، وعدّها عملاً منعدماً دستورياً وقانونياً.


