حذر الدكتور محمد الشحاتي، خبير الاقتصاد والنفط، من استمرار أزمة نقص الوقود في ليبيا، مؤكداً أن انتظام تمويل المصرف المركزي لصفقات الاستيراد هو المفتاح لعدم تكرار ظاهرة الطوابير الطويلة أمام محطات الوقود.
وأوضح الشحاتي، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “بوابة الوسط”، أن الأزمة تتفاقم بسبب النقص الشديد في وقود الديزل، إلى جانب توقف المصافي المحلية عن العمل، الأمر الذي يضطر البلاد إلى رفع فاتورة الاستيراد من الخارج بشكل كبير.
وناشد الخبير، المصرف المركزي بضرورة الاقتناع بدفع الدفعات المالية المقررة عليه في الخارج لضمان استكمال استيراد الوقود وتأمين الإمدادات.
وفي سياق طرح الحلول، شدد الشحاتي على أهمية تشديد الإجراءات لمنع تهريب الوقود، كما طالب بزيادة المساحات التخزينية للمحروقات للحد من أزمة الاختناقات.
واختتم تصريحاته بمطالبة حيوية تدعو إلى رفع الدعم عن المحروقات بصورة تدريجية مع وضع آلية لتعويض المواطنين عن الآثار الاقتصادية المترتبة على ذلك.
وفي السياق ذكر تقرير لفريق خبراء تابع للأمم المتحدة في سبتمبر 2023، أن ليبيا تتكبد خسائر بمئات الملايين من الدولارات سنوياً بسبب عمليات تهريب الوقود في مناطق كثيرة بشرق البلاد وغربها.


