قالت مجلة نيوزويك الأمريكية، إن قوات حفتر متهمة بمساعدة مليشيات الدعم السريع في السودان وإمدادها بالوقود المهرب، في ظل الصراع الذي يعد أسوأ أزمة إنسانية في العالم اليوم.

وأضافت المجلة في تقرير لها أن المخاطر التي تشكلها الدولة الليبية الممزقة ووجود جهات فاعلة أجنبية تتفاقم منذ الصدمة الأولية للإطاحة بالقذافي وما تلاه من فراغ في السلطة.

وأوضحت أن انهيار ليبيا عام 2011 أدى إلى تدفق كبير للأسلحة والمقاتلين عبر منطقة الساحل، لافتة إلى هرب العديد من السودانين بسبب النزاعات والظروف القاسية حيث يجدون طريقهم إلى ليبيا، مستغلين حالة الانقسام في البلاد وحدودها غير الخاضعة للرقابة.

المجلة أشارت إلى أن الهاربين يشرعون في رحلة محفوفة بالمخاطر عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا، هربا من الأوضاع السيئة في بلادهم.

ولفتت نيوزويك إلى أن ليبيا تُحدد على أنها نقطة المغادرة الرئيسية، فيما يُعتقد أن العدد الإجمالي للفارين من ليبيا بحرًا منذ عام 2011 لا يقل عن مئات الآلاف، مع احتمال وجود عدد أكبر لم يُبلّغ عنه.

وفي ذات السياق، أكد موقع العربي الجديد أن مليشيا الدعم السريع ما زالت تتحصل على الوقود من ليبيا عبر بوابة نقطة حدودية رئيسية غير رسمية تقع في أقصى جنوب شرق ليبيا تسمى (عين كازيط) إلى السودان.

وأضاف الموقع “حسب مصادر له”، أن هناك طريقة أخرى لتهريب الوقود إلى قوات الدعم السريع عبر قوات خليفة حفتر، انطلاقًا من الهلال النفطي الليبي، حيث ترسل الشحنات إلى منطقة الجوف.

وأشار إلى وفرة الوقود، خاصة البنزين والديزل، في ولاية شمال دارفور، حيث تصل معظم شحناته عبر التهريب من ليبيا، وتباع للمواطنين من قبل مليشيا الدعم السريع بأسعار مرتفعة.

وذكرت المصادر، أن إمدادات البنزين والديزل، التي تصل في معظمها عبر عمليات تهريب، ساعدت في تحركات قوات الدعم السريع وتنفيذ عملياتها التكتيكية داخل إقليم دارفور.

Shares: