قالت صحيفة العرب إن الدبيبة يحاول استعطاف أنصار النظام السابق بسعيه للإفراج عن عبدالله السنوسي رئيس مخابرات النظام السابق بعد 14 عاما من السجن في ظروف صحية وصفت بالصعبة، وذلك بعد تحرير نجل الزعيم الليبي هانيبال القذافي.
وأضافت الصحيفة اللندنية أن سلطات طرابلس تسعى لرفع مستوى شعبيتها في الشارع الليبي، خاصة لدى أنصار النظام السابق في القبائل والمدن بالمنطقة الغربية، عن طريق الإفراج عن السنوسي.
وحسب مصادر ليبية مطلعة، أوضحت الصحيفة إن سلطات طرابلس تستعد للإفراج عن عبدالله السنوسي، الذي قد صدرت في حقه قرارات إفراج لأسباب صحية، لكن أطرافا سياسية وميليشياوية سعت إلى عرقلة تنفيذ تلك القرارات نظرا للطبيعة الخصوصية التي يتميز بها المسؤول السابق كأحد أبرز رموز النظام السابق.
المصادر أكدت للصحيفة أن حكومة الدبيبة أقرت رسميا الإفراج عن السنوسي، ضمن خطة كسب ثقة أنصار النظام السابق، خاصة بين القبائل الكبرى كورفلة وترهونة والمقارحة والحساونة وورشفانة وغيرها.
وذكرت الصحيفة أن في يناير الماضي، طالب المفتي المعزول، الصادق الغرياني، بإقالة وزيرة العدل بحكومة الدبيبة حليمة البوسيفي على خلفية قرارها الإفراج عن عبدالله السنوسي المتهم بقضية سجن بوسليم لأسباب صحية، واعتبر أن قرارها غير مبرر.
وأضافت أن في يوليو الماضي، اتهم أحمد نشاد، محامي السنوسي، عبدالحميد الدبيبة بالتدخل المباشر لوقف قرار سبق أن أصدرته وزيرة العدل حليمة البوسيفي، بالإفراج عنه لدواعٍ صحية، وحذرت أوساط محلية آنذاك من تسليم السنوسي إلى الإدارة الأمريكية لمحاكمته في إطار إعادة فتح ملف قضية لوكربي.
وقالت الصحيفة إن الدبيبة يحاول تحقيق مكاسب سياسية بتوسيع قاعدته الشعبية لتلافي انحصار شعبيته في الشارع الليبي، خاصة مع الدعوات المتكررة لتشكيل حكومة جديدة ضمن مخرجات المبادرة الأممية الجديدة.
وأضافت أن الدبيبة يراهن على إرضاء أنصار النظام السابق واستدراجهم لدعمه أو التحالف معه في مواجهة النفوذ المتنامي لخليفة حفتر.
وكانت حكومة الدبيبة أعلنت مساء الخميس الماضي، أن السلطات اللبنانية قررت الإفراج عن هانيبال القذافي، مع إلغاء الكفالة المالية وقرار منع السفر الصادر بحقه.
وأكدت الحكومة في بيان رسمي أن هذا القرار جاء ثمرة جهود دبلوماسية مكثفة ومعالجة قانونية وإنسانية، معبّرة عن تقديرها العميق للرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري على تعاونهما في تسوية الملف، ومشددة على عمق العلاقات الليبية اللبنانية.


