انتقد المحامي خالد الزائدي تصريحات عضو مجلس النواب ورئيس لجنة 6+6، جلال الشهويدي، بحق الدكتور سيف الإسلام معمر القذافي.

الزائدي أضاف، عبر تصرحات على “فيس بوك” أنه كان الأجدر بالشهويدي وهو عضو مجلس الدولة ورئيس لجنة 6+6، أن يتحلّى بقدر أكبر من المسؤولية وضبط النفس، وألّا يُظهر حقده على العلن، فالرجل المسؤول لا يسيء إلى نفسه ولا يُبرز عيوبه أمام الملأ بمثل هذا الحديث.

وأوضح المحامي أن من شدّة حقد الشهويدي أنه يرى في سيف الإسلام عدوّه، بينما من شدّة حكمة سيف الإسلام لا أظنّه يراه أو يسمعه أصلًا.

وقال خالد الزائدي إن مكانة الشهويدي تفرض عليه التحفّظ والالتزام بأدب الحوار، لا الانجرار إلى العبارات التي لا تليق بموقعه، كما عليه أن يحترم إرادة الناخبين المؤيدين للمترشّح الرئاسي سيف الإسلام، فاستعمال مصطلح الإقصاء لا معنى له، إذ لا يملك هذا الحق، وعليه أن يحترم القانون وأحكام القضاء.

وكان الشويهدي قد زعم أن سيف الإسلام يرفض الديمقراطية، وأنه كان مؤمن بأفكار أن التبديل تدجيل، مطالبا بإقصائه من الترشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا.

حديث الشويهدي عن أن سيف الإسلام كان لا يؤمن بالديمقراطية كذب وتدليس، فقد ذكر سيف الإسلام عام 2010، خلال افتتاحه معرض رسم في موسكو، أن الديمقراطية أفضل نظام للحكم موجود في العالم.

ودعا سيف الإسلام أيضا في أطروحته لنيل درجة الدكتوراه، عام 2009، إلى مزيد من الديمقراطية على مستوى انظمة الحكم في العالم.

وكان خالد المغربي أستاذ العلوم السياسية قد أكد أن ترشح سيف الإسلام للرئاسة مهم جدًا، مؤكدا أن عدم ترشحه يعتبر تخاذلا لأنه يمتلك قاعدة شعبية كبيرة جدًا، وهناك تيار كبير يناصره ويحترم ثورة الفاتح وإطارها العام.

وقبل أسابيع، كشف الدكتور سيف الإسلام عدة حقائق حول ثورة الفاتح المجيد في ذكراها الـ56، رأى أن يلقي الضوء على تاريخ أُغفل عمدًا أو سهوًا، موثقا ذلك بالمراجع والمصادر التاريخية المتنوعة.

وقال سيف الإسلام وقتها عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، إن ثورة الفاتح لم تقم ضد شخص الملك إدريس السنوسي أو ضد حكومة ونيس القذافي، بل كانت ضد ست قواعد عسكرية أمريكية وبريطانية متمركزة على التراب الليبي، وضد عشرين ألف مستوطن إيطالي امتلكوا أهم الشوارع والعقارات والأراضي الزراعية في غرب ليبيا، وكانت أيضًا ضد التغلغل البريطاني وتحكمه في صنع القرار في البلاد.

وأضاف أن الثورة كانت تطمح إلى بناء ليبيا قوية تلتحم بالمد القومي التحرري، وتشارك في الحرب لتحرير فلسطين، وتسعى لتحقيق الوحدة العربية وغيرها من الأهداف الكبرى التي حلم بها جيل الستينيات.

Shares: