أكد الصحفي السوداني، محمد حامد نوار، أن الصراع المستمر في السودان تجاوز كونه مجرد “جماعة مسلحة” تمردت على الجيش السوداني، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي وراء استمرار الحرب هو الدعم اللوجستي الكبير الذي تتلقاه قوات الدعم السريع.
وخلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، وجه نوار اتهاماً مباشراً وصريحاً إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بـ “تمويل ودعم” قوات الدعم السريع للقيام بـ “حرب ممنهجة ضد السودان”.
وأشار إلى أن هذا الاتهام ليس مجرد رأي، بل هو أمر أثبته “تقرير الخبراء التابع للأمم المتحدة”.
كشف نوار عن تفاصيل مثيرة للجدل بشأن آليات هذا الدعم، موضحاً وجود “خط ساخن” يتم استخدامه لنقل الأسلحة من أبوظبي إلى السودان عبر شرق ليبيا.
وحذر نوار من أن استمرار تدفق هذه الإمدادات العسكرية سيلقي بظلاله بلا جدال على أي محاولات جادة لإيقاف الحرب أو التوصل إلى اتفاق تهدئة بين الأطراف المتصارعة.
واعتبر الصحفي السوداني أن استمرار الحرب بهذا الشكل يُعد دليلاً على وجود قوى خارجية داعمة، مرجحاً أنه “لو كانت الحرب فقط بين ميليشيا الدعم السريع والجيش السوداني، لكانت انتهت منذ يومها الأول”، مؤكداً أن الدعم اللوجستي الكبير هو العامل الوحيد الذي يؤثر في إطالة أمد هذا الصراع المدمر.
وسبق ذلك تأكيدات حملها تقرير صادر عن الأمم المتحدة عن اعتماد الدعم السريع على خطوط إمدادات عسكرية مرت بعدد من الدول على غرار ليبيا، وذكر التقرير الأممي أن قوات الدعم السريع اعتمدت على شبكة مالية معقدة لدعم مجهودها الحربي في السودان، إضافة إلى المجتمعات الحليفة وخطوط الإمدادات العسكرية الجديدة التي تمر عبر تشاد وليبيا وجنوب السودان.
ومن جهته، أكد المعهد الألماني للدراسات العالمية والإقليمية في تقرير له نشر في فبراير الماضي وجود عمليات تهريب وقود وسلاح واسعة جرت عبر ليبيا ودول أخرى إلى قوات الدعم السريع في السودان.


