أعرب المحلل السياسي، عصام الزبير، عن تطلعاته لعمل المبعوثة الأممية لدى ليبيا، حنا تيتيه، معرباً عن أمله في أن تكرس جهودها لتعزيز التعاون المشترك الذي يضمن سيادة الدولة الليبية، بهدف الوصول إلى الاستقرار المنشود.

جاءت تصريحات الزبير خلال مداخلة تلفزيونية لفضائية “المسار”، حيث أكد أن تطلعه يرتكز على إيجاد حل “ليبي – ليبي”، إلا أن هذا المسعى يواجه عقبة رئيسية تتمثل في تغليب البعض للمصالح الشخصية على المصالح العليا للبلاد.

وجه الزبير انتقادات لاذعة للأحزاب والقوى المدنية الليبية، متسائلاً عن مدى محدودية دورها.

وتساءل الزبير إن كان دور هذه الأحزاب يقتصر فقط على “إجراء مقابلات مع الأطراف الأوروبية المختلفة”، دون القيام بالدور المنوط بها محلياً.

وتابع انتقاده بتحديد المهام الغائبة عن هذه الأحزاب، حيث تساءل عن موقعها من معرفة المواطن الليبي بحقوقه، والدعم السياسي للمشاركة الوطنية، ودعم جهود المصالحة الوطنية.

لم تتوقف انتقادات الزبير عند الأحزاب، بل امتدت لتشمل منظمات المجتمع المدني أيضاً. فقد اتهمها بأنها تنصرف عن الاهتمام بـ “الوضع الاجتماعي” الحقيقي للشعب الليبي، وتُركز جهودها على “الأمور السياسية” بهدف الحصول على مكاسب شخصية.

واختتم الزبير تصريحاته بالإعراب عن “خيبة أمله” من استمرار التعامل مع “نفس الوجوه” التقليدية من قبل البعثة الأممية، معتبراً أن هذا التكرار يخلق انطباعاً لدى المجتمع الدولي بأن هذه المجموعات تمثل كل أطياف الشعب الليبي، مما يزيد من صعوبة الوصول إلى حل وطني حقيقي.

Shares: