أكد المحلل السياسي، معتصم الشاعري أن الاجتماعات المتواصلة التي تعقد بين وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر، بهدف إيجاد حل شامل للأزمة الليبية، تمثل خطوة بناءة تسير “جنباً إلى جنب” مع جهود البعثة الأممية للدعم في ليبيا، بل وتضيف إليها زخماً إقليمياً حيوياً.

أوضح الشاعري خلال تصريحات للشاعري لراديو “إكسبريس إف إم”، أن الهدف الرئيسي من هذا الحراك الإقليمي هو إيجاد سبل عملية لكسر الانسداد السياسي الحاصل في ليبيا، والذي عطل مسارات الحلول المطروحة منذ فترة.

وقد رحب الشاعري بشدة بهذه الاجتماعات، مؤكداً أنها ترمي إلى إيجاد حلول سياسية جذرية تضمن استقرار ليبيا ومحيطها الإقليمي.

كما أشار الشاعري إلى أن الاجتماع الثلاثي لم يقتصر على مناقشة الإطار السياسي العام، بل تناول محاور أمنية وعسكرية حساسة تعد مفتاح الاستقرار الداخلي في ليبيا.

فقد بحث الوزراء ملف خروج التشكيلات المسلحة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية كشرط أساسي لتهيئة الأجواء للحل السياسي، بالإضافة إلى أهمية ترسيخ الأمن الداخلي بشكل مستدام.

وشدد المحلل السياسي على أن الأساس الذي يقوم عليه هذا التنسيق الإقليمي هو ضرورة إيجاد حل للأزمة، شريطة أن يكون حلاً “ليبي – ليبي” خالصاً، بعيداً عن أي إملاءات خارجية، مع احترام سيادة القرار الوطني الليبي.

ولفت الشاعري إلى ضرورة أن تعمل هذه الجهود الإقليمية على إيجاد سبل للاتفاق على النقاط الخلافية العالقة بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الاستشاري، لضمان توافق تشريعي يخدم المسار الانتخابي.

حضت مصر والجزائر وتونس الأطراف الليبية كافة على تغليب المصلحة الوطنية العليا، بما يضمن إنهاء حالة الانقسام، وتوحيد المؤسسات السياسية والعسكرية؛ تمهيداً لتنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أقرب الآجال الممكنة.

واحتضنت الجزائر اجتماعاً ثلاثياً، الخميس الماضي، بحضور أحمد عطاف، وزير الشؤون الخارجية الجزائرية والجالية الوطنية بالخارج، وبدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، ومحمد علي النفطي وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.

Shares: