كشف موقع أفريكا أنتليجنس الاستخباراتي أن شركة خدمات النفط المتوسطية (MOSCO)، وهي شركة تابعة لمؤسسة اللنفط في ليبيا، شرعت في إنشاء فرع جديد لها باسم Midstream Co في إمارة موناكو، في خطوة أثارت جدلاً حول الشفافية ومسار إدارة قطاع النفط الليبي.

وأشار الموقع إلى أن الإعلان عن تأسيس الشركة الجديدة تم في 20 أكتوبر الماضي، حيث من المقرر أن تُعنى هذه الشركة بإدارة واستغلال وصيانة المنشآت الوسيطة في سلسلة إنتاج النفط. غير أن هذه الخطوة تأتي في ظل استمرار الشبهات التي تحوم حول شركة MOSCO، والتي واجهت سابقًا اتهامات بعدم الشفافية وارتكاب مخالفات مالية، ما جعلها محط تدقيق من قبل ديوان المحاسبة الليبي.

وسلط التقرير الضوء على عودة اسم عماد بن رجب، مدير التسويق الدولي السابق بمؤسسة النفط، والذي سبق أن أدين في يونيو 2023 بقضية فساد تتعلق باستيراد وقود غير مطابق للمواصفات.

وبحسب ما نقله الموقع، فإن بن رجب يؤكد أن الحكم أُلغي من قبل المحكمة العليا، وأن القضية لا تزال قيد النظر أمام المحكمة الجنائية بطرابلس. ويشغل الأخير عضوية في مجلس إدارة الشركة الجديدة بعد أن كان سابقًا جزءًا من شركة مرزق لخدمات النفط.

كما يضم مجلس إدارة Midstream Co أسماء بارزة أخرى، من بينها خليفة رجب عبدالصادق، وزير النفط والغاز في حكومة الوحدة الوطنية، وكذلك محمد بن شتوان، رئيس شركة الخليج العربي للنفط (AGOCO) التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط في بنغازي، والذي يعتبر – وفق الموقع – أحد المقربين من صدام حفتر.

ويرى التقرير أن وجود شخصيات مرتبطة بقطبي السلطة في طرابلس والشرق يعكس استمرار التنسيق بين عائلة الدبيبة وعائلة حفتر داخل قطاع النفط رغم التجاذبات السياسية.

وفي بداية العام الجاري، خضعت شركة MOSCO لتحقيق من قبل ديوان المحاسبة الليبي عقب رصد تحويلات مالية غير مبررة، ما أثار شبهات حول إمكانية تورط مسؤولين في اختلاس أموال عامة.

وقد أعلن رئيس المؤسسة ، مسعود سليمان، عن إطلاق حملة لتعزيز الشفافية ومراجعة حسابات الشركة، غير أن نتائج التحقيق لم تُعلن حتى الآن.

ويرى التقرير أن تأسيس الشركة في موناكو، وهي مركز مالي دولي معروف بطبيعة أنشطته الحساسة، سيزيد من الجدل الدائر حول إدارة المؤسسة وتشابك المصالح بين القوى السياسية المتنافسة، في وقت يُعتبر فيه النفط العامل الأكثر تأثيرًا في توازنات المشهد الليبي.

Shares: