أعرب جبريل أوحيدة، عضو مجلس النواب، عن انتقاداته اللاذعة للدور الذي تلعبه البعثة الأممية للدعم في ليبيا، مشددًا على أن دورها يقتصر على إدارة الأزمة فقط وليس حلًا لها.

جاءت تصريحات أوحيدة خلال لقاء متلفز لفضائية “ليبيا الأحرار”، حيث أكد أنه لا يمكن الاعتماد على إيجاد حل للأزمة الليبية عبر مجلس الأمن أو البعثة الأممية.

وقلل أوحيدة بشكل كبير من أهمية ما يُعرف بـ “الحوار المهيكل”، معتبرًا أنه لن يفرق كثيرًا عن سابقيه من الحوارات.

وأرجع النائب هذا الموقف إلى أن الهدف الأساسي هو الاستمرار في إدارة الأزمة، مشيرًا بأصابع الاتهام إلى “دول بعينها لا تريد الاستقرار للبلاد.

أوضح أوحيدة أن الصهيونية العالمية هي التي تتحكم في العالم ولا يهمها إلا مصالحها التي تتعارض مع استقرار الدول ومنها ليبيا. في إشارة إلى قوى خارجية تدعم استمرار حالة عدم الاستقرار.

أكد أوحيدة أنه لن يشارك في أي حوار تدعو إليه البعثة الأممية لأنه، حسب قوله، يعلم النتائج مسبقًا.

ووجه دعوة مباشرة إلى الليبيين بـ أهمية الوعي بضرورة وجود إرادة وطنية لحل أزمتهم.

أشار أوحيدة إلى أن موقفه الرافض للحوارات التي تديرها البعثة الأممية يعبر عن أعضاء كثيرون من البرلمان، وهو ما يتوافق مع موقف حكومة أسامة حماد.
كما نفى أوحيدة أن يكون البرلمان يسعى لعرقلة أي محاولة لإيجاد حل، ولذلك فهو لا يرفض الحوار المهيكل بشكل مطلق.

ولكنه استدرك قائلاً إن المجلس قد توصل إلى حلول كثيرة لن تتوصل إليها، وفق رأيه، البعثة الأممية أو أي طرف آخر، مثل التوافق على قوانين الانتخابات. مما يؤكد أن البرلمان يرى في نفسه الجهة الأقدر على إنهاء الأزمة.

وبدأت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا هذا الأسبوع في تلقي ترشيحات العضوية للمشاركة في الحوار المهيكل.

ويعد هذا الحوار أحد المكونات الثلاثة الأساسية لخارطة الطريق السياسية التي تيسرها البعثة، والتي أعلنتها الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، حنا تيتيه، أمام مجلس الأمن في شهر أغسطس الماضي.

Shares: