أثار الكاتب والمحلل السياسي العربي الورفلي، قضية فساد خطيرة تتعلق بـ الكتاب المدرسي، مشيراً إلى أن هذه الوقائع لم تتمكن الجهات الرقابية الرسمية من الكشف عن تفاصيلها.
جاءت تصريحات الورفلي خلال مقابلة تلفزيونية على فضائية “المسار”، حيث شدد على أن الدور الذي لعبته صفحات التواصل الاجتماعي والمؤثرون عليها كان حاسماً في إزاحة الستار عن هذه الملفات.
وأعرب الورفلي عن دهشته إزاء ما وصفه بـ تجاهل بعض المؤسسات لهذه الوقائع والتفاصيل الخطيرة. ووجه تساؤلات مباشرة إلى المؤسسات المالية والرقابية العليا في البلاد، متسائلا عن موقف المصرف المركزي والجهات الرقابية بداخله من هذه الوقائع.
كما استفسر عن الدور الذي كان من المفترض أن يلعبه الجهاز المركزي للمحاسبة في كشف ومتابعة هذا الفساد.
وأشار المحلل السياسي إلى أن هذه المشكلة الكبرى ليست وليدة اللحظة، بل إنها تكررت في الأعوام السابقة، مؤكداً أن تكرارها أدى في إحدى المرات إلى الإطاحة بوزير تعليم سابق في إشارة إلى خطورة الملف وحجم الأموال المتورط بها.
وشدد الورفلي على أهمية تفعيل دور المؤسسات الرقابية بشكل حقيقي بدلاً من الاعتماد على جهود الأفراد في منصات التواصل لكشف الفساد.
قضت النيابة العامة بحبس وزير التربية والتعليم المكلّف في حكومة الدبيبة، علي العابد، ومدير عام مركز المناهج التعليمية، على خلفية قضية فساد كبرى تتعلق بطباعة الكتاب المدرسي، وذلك بعد تقصيرهما في توفير الكتب لأكثر من مليوني تلميذ مع انطلاق العام الدراسي.
وأوضحت النيابة أن التحقيقات كشفت عن مخالفات مالية وإدارية في إجراءات التعاقد على طباعة الكتب؛ ما تسبب في تعطيل تنفيذ خطة الوزارة وإخلالها بواجبها في إتاحة الكتب ضمن استراتيجية التعليم للعام الدراسي 2025–2026.
وأكدت استمرار التحقيقات لمساءلة جميع الأطراف المتورطة وضمان عدم تكرار هذه المخالفات داخل المؤسسات التعليمية.


