أطلق المدون والإعلامي طه حديد تصريحات مثيرة للجدل، أعرب فيها عن أسفه لكون الجرائم التي تشهدها مدينة الفاشر السودانية تنطلق بشكل أساسي من الأراضي الليبية.

ووجه حديد اتهامات مباشرة لدولة الإمارات العربية المتحدة وخليفة حفتر بتقديم الدعم لقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي.

كشف حديد، خلال تصريحاته لفضائية “ليبيا الأحرار”، عن رصد أكثر من 160 رحلة شحن روسية الصنع تملكها دولة الإمارات، انطلقت منذ شهر يوليو الماضي.

وأوضح أن كثافة هذه الرحلات تزايدت بشكل ملحوظ، حيث شهد شهر أكتوبر الماضي وحده انطلاق نحو 59 رحلة، ووصلت الرحلات اليومية في بعض الأحيان إلى ثلاث رحلات يومياً، تسيّر ما بين مناطق الكفرة وبنغازي وقاعدة الخادم.
وأكد المدون والإعلامي أن هذه الطائرات هي نفسها التي كانت تستخدم لمد خليفة حفتر بالأسلحة والذخائر خلال عامي 2019 و2020، إبان هجومه على العاصمة طرابلس.

وأشار حديد إلى أن الدعم الإماراتي الواسع لقوات الدعم السريع يتم عبر خليفة حفتر، الذي يستخدم أراضي الشرق الليبي كمسار لهذه الإمدادات.

وأضاف أن نحو 43 رحلة تم تسييرها عبر هذه الخطوط في شهر أغسطس الماضي.

وخلص طه حديد إلى التأكيد على أن ما يحدث حالياً في السودان من عمليات عسكرية يتم بدعم إماراتي وخليفة حفتر.

وسبق ذلك تأكيدات حملها تقرير صادر عن الأمم المتحدة عن اعتماد “الدعم السريع” على خطوط إمدادات عسكرية مرت بعدد من الدول على غرار ليبيا، وذكر التقرير الأممي أن “قوات الدعم السريع اعتمدت على شبكة مالية معقدة لدعم مجهودها الحربي في السودان، إضافة إلى المجتمعات الحليفة وخطوط الإمدادات العسكرية الجديدة التي تمر عبر تشاد وليبيا وجنوب السودان”.

ومن جهته، أكد المعهد الألماني للدراسات العالمية والإقليمية في تقرير له نشر في فبراير الماضي وجود “عمليات تهريب وقود وسلاح واسعة جرت عبر ليبيا ودول أخرى إلى قوات الدعم السريع في السودان”.

Shares: