عبدالحفيظ غوقة، نائب رئيس المجلس الانتقالي السابق، يرى أن الانتقادات الأخيرة للمبعوثة الأممية لدى ليبيا مبالغ فيها، مؤكداً أن خطتها لا تخرج عن الأطر القانونية والسياسية السابقة.

انتقد غوقة، الهجوم الذي تعرضت له المبعوثة الأممية لدى ليبيا من أطراف محلية على خلفية حديثها الأخير عن حل للأزمة الليبية، وذلك في تصريحات أدلى بها لفضائية “الحدث السعودية”.

كما أعرب عن دهشته من الآراء التي تزعم أن البعثة الأممية “قفزت” إلى الحوار المهيكل متخطية بذلك الأجسام السياسية، مؤكداً أن البعثة الأممية هي من تحدد آلية اختيار أعضاء الحوار المهيكل وأي حوار سابق.

لفت غوقة إلى أن الدور الأساسي الذي كان يتعين على حكومة الدبيبة القيام به هو توحيد المؤسسات والذهاب إلى انتخابات، وهو الأمر الذي لم يتحقق على أرض الواقع حتى الآن.

أرجع غوقة غياب وجود خارطة سياسية واضحة لدى البعثة الأممية حول ليبيا إلى عدم التوافق الدولي، وتحديداً بين الولايات المتحدة وروسيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي المتداخلة في الشأن الليبي.

وشدد على وجود عدم توافق بين واشنطن وما تطرحه البعثة الأممية بخصوص الحل في ليبيا.

واختتم غوقة تصريحاته بالتأكيد أن البعثة الأممية في الوقت الحالي تعمل على إدارة الأزمة وليس حلها، لأن حل الأزمة الليبية لا يزال يتوقف على التوافق بين الأطراف الدولية داخل مجلس الأمن.

إلى ذلك اعتمد مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الجمعة، قرارا بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) حتى 31 أكتوبر 2026.

وقرر مجلس الأمن الدولي تمديد ولاية البعثة بوصفها بعثة سياسية خاصة متكاملة، مكلفة بتنفيذ الولاية الممنوحة لها بموجب قرارات الأمم المتحدة السابقة، ودعم العملية السياسية في البلاد.

وأكد المجلس في قراره دعمه الكامل لخارطة الطريق التي أعلنتها الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا حنا تيتيه، مشددا على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تمهد لإعادة الشرعية الدستورية وتوحيد مؤسسات الدولة الليبية على المستويات كافة.

وأشاد مجلس الأمن بدور البعثة الأممية ورئيستها في تسهيل العملية السياسية ودعم جهود التوافق الوطني، داعيا إلى تعزيز التنسيق الاستراتيجي بين البعثة والجهات الليبية المعنية بما في ذلك إنشاء قسم اقتصادي داخل البعثة، ودعم مسار برلين والعمليات السياسية الجارية.

Shares: