أكد الخبير الاقتصادي، أبو بكر الطور، أن ليبيا تمتلك مسارات نظامية كافية للاستيراد تغنيها عن اللجوء إلى السوق السوداء، محذراً من أن استمرار التعامل بالسوق الموازي يفتح الباب واسعاً أمام الغش التجاري والتهريب.

جاءت تصريحات الطور خلال لقاء تلفزيوني مع فضائية “ليبيا الأحرار”، أوضح خلالها أن الاعتماد على السوق السوداء ليس ضرورة مشيراً إلى أن هناك طرقاً نظامية أخرى غير الاعتمادات المصرفية يمكن تفعيلها مثل الحوالات.

إلا أنه أشار إلى أن هذه الطرق النظامية تظل غير مفعلة بشكل كامل بسبب استسهال الناس للتحويلات عبر السوق الموازي الذي يوفر سهولة وسرعة في المعاملات.

وفي سياق متصل أرجع الخبير الاقتصادي سهولة لجوء التجار للتهرب من المسارات النظامية إلى عاملين رئيسيين:

عدم وجود تفتيش فعال مما يتيح للتجار فرصة التهرب من الرقابة، وسهولة الغش التجاري التي تترافق عادة مع التعامل في السوق الموازي بعيداً عن الرقابة الرسمية.

إلى ذلك أعلن المصرف المركزي، موافقته فتح الاعتمادات المستندية لصغار التجار بما لا تتجاوز قيمها ( 500 ) الف دولار، بشكل مستقل في منظومة تغطية الاعتمادات.

جاء ذلك خلال لقاء محافظ المصرف المركزي ” ناجي عيسى ” برئيس غرفة التجارة والصناعة بمصراتة وبعض ممثلي حراك صغار التجار، وذلك على خلفية احتجاج بعض صغار التجار وممثلي غرف التجارة والصناعة على القرار الوزاري القاضي بحظر مزاولة نشاط الاستيراد والتصدير وإعادة التصدير إلا من خلال العمليات المصرفية.

Shares: