موقع “إرم نيوز” الإماراتي أكد في تقرير له أن المبعوثة الأممية إلى ليبيا، هانا تيتيه، تستعد لإطلاق حوار جديد يهدف إلى الوصول بالبلاد إلى انتخابات عامة بعد تعثّر تنظيمها في العام 2021.

ونقل الموقع عن مصدر سياسي مقرب من البعثة فضل عدم ذكر أسمه قوله إن الحوار المرتقب سيكون متناغماً مع خارطة الطريق التي أعلنتها تيتيه في وقت سابق، تمهيداً لتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وأشار التقرير إلى أن نائب رئيس حزب الأمة الليبي، أحمد دوغة، أوضح أن المعلومات المتداولة تشير إلى أن البعثة الأممية ستطلق الحوار تحت إشراف تيتيه، بمشاركة طيف واسع من الشرائح الليبية، بينها الأحزاب السياسية والمكونات الثقافية. واعتبر دوغة أن نجاح الحوار يمثل تحدياً كبيراً للمبعوثة الأممية، مؤكداً أن الأخذ بتوصيات المشاركين وتطبيقها فعلياً سيكون عاملاً حاسماً في نجاح المسار الجديد.

وأضاف التقرير أن المحلل السياسي الليبي، حسام الفنيش، وصف المشهد الحالي بأنه يتجه نحو “محطة حوارية جديدة” عبر ما سماه “الحوار الهيكلي”، الذي سيضم ممثلين عن مؤسسات الدولة والأحزاب والنقابات والبلديات والمرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب خبراء في الاقتصاد والقانون والإدارة العامة.

وأوضح الفنيش أن لجنة الأمن في الحوار لن تضم أطرافاً عسكرية مباشرة، بل خبراء وباحثين في الشؤون الدفاعية لضمان مقاربة مهنية ومحايدة، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل “إعادة هندسة للحوار” على أسس أكثر توازناً وشمولاً.

لكنه حذّر من مخاوف حقيقية تتعلق بانزلاق الحوار إلى مسار شكلي أو افتقاره إلى رؤية هندسية واضحة وخارطة طريق واقعية، إضافة إلى القلق من ضعف الإرادة السياسية لتنفيذ المخرجات وغياب الضمانات الفعلية لتطبيقها.

وخلص التقرير إلى أن نجاح الحوار الهيكلي سيتوقف على تحقيق توازن بين المسار الفني الذي يقدم الرؤى والمقترحات، والمسار السياسي الذي يدير الإرادة الوطنية ويترجم التفاهمات إلى نتائج عملية.

Shares: