سلط الصحفي المتخصص في الشأن الليبي، عبد الستار حتيتة، الضوء على ما وصفه بـ “ازدواجية المعايير” الأوروبية في تطبيق قرار حظر السلاح المفروض على ليبيا منذ عام 2011.

وأشار إلى ضغوط أوروبية على إسبانيا لمنع سفن إماراتية يُشتبه في نقلها أسلحة إلى شرق ليبيا، بينما يتم “التغاضي” عن دخول شحنات مماثلة لغرب البلاد.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها حتيتة لفضائية “فرانس 24″، كشف فيها عن تفاصيل دقيقة بشأن حركة السلاح والضغوط الدولية المتعلقة بالشأن الليبي.

أكد حتيتة أن الاتحاد الأوروبي يمارس “ضغوطاً كبيرة” على إسبانيا لمنع دخول سفن قادمة من الإمارات، وذلك للاشتباه في أنها تحمل أسلحة إلى شرق ليبيا.

وفي هذا الصدد، أشار حتيتة إلى التباين الواضح في التعامل الدولي مع الشحنات المتجهة لشرق وغرب البلاد.

وأوضح أن الأسلحة “تدخل إلى غرب ليبيا وتحديداً مصراتة بمعرفة الأمم المتحدة”، بينما يختلف الأمر تماماً حين يتعلق بالشرق، حيث يتم المنع الفوري تحت ذريعة قرار حظر السلاح.

وأكد الصحفي، أن التحرك الإسباني الأخير يندرج ضمن الالتزام بقرار حظر السلاح، ولكنه يخضع أيضاً لـ “مخرجات القمة التي انعقدت مؤخراً في بروكسل” داخل إطار الاتحاد الأوروبي.

رجح حتيتة صحة ما تناقلته وسائل إعلام دولية بشأن استخدام بواخر تابعة لخليفة حفتر تحمل شعار “طارق بن زياد” في عمليات منع المهاجرين المتجهين إلى إيطاليا.

كشف حتيتة عن وجود فريقين داخل الإمارات، كلاهما له علاقة كبيرة بالأحداث الجارية في ليبيا.
وأوضح أن: الفريق الأول: له علاقة وثيقة بتمويل السلاح إلى ليبيا، واستدل على ذلك بتقرير صادر عن الأمم المتحدة بشأن شحنة تتضمن 50 سيارة عسكرية.

الفريق الثاني: يعمل لصالح تمويل جماعات مسلحة في أفريقيا، وعلى رأسها قوات الدعم السريع في السودان.

وأفادت صحيفة إل فوليو الإيطالية بأن السلطات الإسبانية صادرت 10 سفن بينها زوارق دورية كانت متجهة من الإمارات إلى بنغازي لصالح خليفة حفتر، في خرق لحظر السلاح المفروض على ليبيا.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن عملية الضبط جرت في أغسطس الماضي عندما أوقفت قوات الحرس المدني الإسباني السفينة ليلا مومباي التي ترفع علم ليبيريا في ميناء سبتة، بناء على تنبيه من عملية “إيريني” التابعة للاتحاد الأوروبي.

Shares: