علقت صحيفة الجارديان على دخول الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، السجن اليوم الثلاثاء، وقضائه لأول يوم بين جدرانه.
وقالت الصحيفة البريطانية إنه لا يوجد مواطن فوق القانون، مشيرة إلى الحكم على رئيس فرنسا بين عامي 2007و2012، بالسجن 5 سنوات بتهمة التآمر الجنائي للحصول على أموال غير مشروعة لحملته الانتخابية من النظام السابق في ليبيا.
وأضافت الصحيفة أنه بدخول ساركوزي، يصبح أول زعيم سابق لدولة من دول الاتحاد الأوروبي يُسجن، وأول زعيم فرنسي منذ رئيس فرنسا فيشي المخلوع، فيليب بيتان، لافتة إلى أن المشهد الاستثنائي شكل لحظةً مفصلية في بلد يتمتع فيه الرئيس المنتخب بمكانة شبه ملكية.
وأوضحت أن تنفيذ القانون على الرؤساء السابقين كان دليلًا إيجابيًا على أن لا أحد فوق القانون، في وقتٍ انهارت فيه الثقة بالمؤسسات السياسية في فرنسا لدرجة تُشعِرُ الجميع بالخطر.
وفي استطلاعٍ نُشر يوم الثلاثاء في صحيفة لوموند، أعرب ثلثا المشاركين عن اعتقادهم بأن غالبية السياسيين فاسدون، وقال ما يقرب من تسعة من كل عشرة إن معظمهم يتصرفون بدافع المصلحة الذاتية في المقام الأول.
وعند إصدار الحكم على ساركوزي وأمره ببدء فترة سجنه فورًا، قالت القاضية ناتالي غافارينو إنها أخذت في الاعتبار كلا من الخطورة الاستثنائية للجرائم وكونها من المرجح أن تُقوّض ثقة المواطنين.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التأملات عادية، خاصة أن ساركوزي قد أُدين سابقًا في قضايا فساد منفصلة، لكن محاكمة ساركوزي وما تلاها كشفت بشكل مُقلق مدى تهديد سيادة القانون في فرنسا، كما في بلدان أخرى، بسبب ازدراء القضاء الرائج حديثًا ومحاولة التلاعب بالرأي.


