أكد كامل المرعاش، المحلل السياسي، أن الاشتباكات والأحداث الجارية في مدينة الزاوية لا تنبع فقط من خلافات داخلية، بل هي صراع تُحرّك خيوطه وتتحكم فيه قوى من مدن أخرى لا ترغب للمدينة بالاستقرار والهدوء.
رأى المرعاش، في تصريحات تلفزيونية أدلى بها لفضائية “ليبيا الحدث”، أن هذه المدن التي تمارس نفوذاً على الزاوية ترفض بشكل قاطع أن تتمكن أي قوة مدنية “وطنية” من بسط سيطرتها على المدينة.
وأرجع سبب هذا الرفض إلى أن استقرار الزاوية سينعكس بشكل مباشر على الوضع في العاصمة طرابلس.
ذهب المحلل السياسي إلى توجيه اتهام مباشر لجهات بعينها، مؤكداً أن القوى التي تتحكم في الميليشيات المسلحة داخل الزاوية وتغذي صراعاتها هي قوى “موجودة في طرابلس”.
وفي سياق هذا الاتهام، وجه المرعاش اتهاماً مباشراً لـ حكومة الدبيبة بالتسبب في إشعال فتيل الصراع بين الميليشيات المتناحرة في المدينة.
على الرغم من وصفه للوضع بالمعقد والمدار من الخارج، أشار المرعاش إلى أن مدينة الزاوية تمتلك من الإمكانيات ما يمكنها من حسم أي صراع يدور في المنطقة الغربية.
وأوضح أن المدينة تضم “عديد القوى الوطنية” التي لو اتحدت وانضمت لأي مشروع “وطني” جامع، لكان الحسم أسرع وأكثر فعالية في منطقة الغرب بأكملها.
وشهدت مدينة الزاوية، يوم الخميس الماضي، تجدداً في التوتر الأمني، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة ومتقطعة بين مجموعات مسلحة محلية.
جاء هذا التصعيد في أعقاب محاولة اغتيال استهدفت قيادياً بارزاً بإحدى هذه المجموعات.