كشف المحلل السياسي عبدالله الكبير عن وجود “تحديثات كبيرة” طرأت على المبادرة التي طرحتها المبعوثة الأممية لدى ليبيا، حنا تيتيه، مشيراً إلى أن هذه التحديثات هي ما دفع بنائبة المبعوثة الأممية، ستيفاني خوري، لإجراء مباحثات مكثفة مع السفير الروسي لدى ليبيا.
وفي تصريحات تلفزيونية لقناة “ليبيا الأحرار”، أرجع الكبير هذه التحركات إلى محاولة البعثة الأممية لتأمين غطاء دولي للخطوات القادمة، خاصة مع استمرار التعثر المحلي.
رأى عبدالله الكبير أن المشهد المحلي لا يزال يشهد خلافاً حقيقياً بين مجلسي النواب والدولة الاستشاري، على الرغم من أي تصريحات إيجابية، مشيراً إلى “تعثر كبير” حول الاستقرار على تشكيل مجلس إدارة المفوضية العليا للانتخابات.
وأوضح الكبير أن البعثة الأممية بدأت تتحرك نحو مسار بديل هو “الحوار المهيكل”، وهو ما يمثل نقطة تحول تتطلب موافقة القوى الكبرى.
كما أكد على أهمية إطلاع دولة كبيرة مثل روسيا على التطورات، لضمان عدم اعتراض موسكو على الإحاطة المقبلة التي ستقدمها تيتيه إلى مجلس الأمن الدولي.
كما اعتبر الكبير أن الاتجاه إلى “الحوار المهيكل” يُعد بمثابة رسالة “إقصاء” لمجلسي النواب والأعلى للدولة من صدارة المسار السياسي، وبالتالي إبعاد للدول التي “تسيطر” عليهما، ومن ضمنها روسيا.
في سياق متصل، أشار الكبير إلى لقاء آخر جمع ستيفاني خوري بالسفير السويسري، رابطاً هذا اللقاء بتحركات دولية للضغط على المعرقلين.
ورأى المحلل السياسي أن لقاء السفير السويسري يشير إلى نية لتفعيل ملف حقوق الإنسان في ليبيا، واستخدامه كأداة ضغط (تلويح) على بعض الأطراف المعرقلة للمسار السياسي، بما يضمن ضرورة التوقف عن تعطيل جهود التسوية.
إلى ذلك كشفت اللقاءات الدبلوماسية الأخيرة التي عقدتها نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية في ليبيا، ستيفاني خوري، عن تكثيف الجهود الأممية لتأمين الدعم الدولي اللازم لخارطة الطريق التي قدمتها المبعوثة الأممية، حنا تيتيه، إلى مجلس الأمن في أغسطس الماضي.
والتقت ستيفاني خوري، الجمعة الماضية بسفير روسيا لدى ليبيا، أيدار آغانين، لمناقشة أحدث التطورات السياسية والأمنية.
في سياق متصل، التقت خوري أيضاً بسفير سويسرا، جوزيف رينجلي.
ركزت المباحثات مع السفير السويسري بشكل خاص على القضايا الجوهرية للعملية الانتخابية.


