رأى المحلل السياسي، سالم أبو خزام أن تحركات الولايات المتحدة الأمريكية في الملف الليبي تتسم بالغموض وعدم ترك “بصمة واضحة”، مشيراً إلى أن هذه المرونة تمكنها من التعامل مع كافة الأطراف المتصارعة، في حين يبقى الشعب الليبي هو الخاسر الوحيد من هذا المشهد.
أكد أبو خزام، في تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الحدث”، أن إرادة الشعب الليبي واضحة وتتجه نحو حسم الأزمة عبر صناديق الاقتراع، وهو ما يتطلب معالجة حقيقية لتشابك الحكومات.
أشار أبو خزام إلى أن الشعب الليبي يريد الذهاب إلى الانتخابات، مستشهداً على ذلك بالإقبال على بطاقات الانتخاب التي تم إصدارها مؤخراً.
لكنه قلل من فعالية دعوة الولايات المتحدة لتشكيل “حكومة موحدة”، مؤكداً أن هذه الدعوة تختلف كثيراً عن مطلب الشعب الليبي الذي يسعى إلى حكومة واحدة جديدة، يتم تشكيلها بآليات واضحة بعيداً عن الترقيع.
كما تطرق أبو خزام إلى توقعاته بشأن الإحاطة المقبلة للمبعوثة الأممية لدى ليبيا، حنا تيتيه، أمام مجلس الأمن، لافتاً إلى أن المجلس يعاني من حالة تعثر مستمرة بشأن الملف الليبي.
واعتبر المحلل السياسي أن تعثر مجلس الأمن حول ليبيا هو أمر “معتاد”، خاصة خلال جلسات الإحاطة المقدمة من المبعوثة الأممية.
يشير هذا التعثر الدولي إلى استمرار حالة الجمود وعدم التوصل إلى ضغط دولي فعال يدفع نحو الحل السياسي الجذري.
وفي خلاصة تحليله، يرى أبو خزام أن استمرار هذا المشهد، الذي يتميز بـ تحركات أمريكية غير حاسمة وفشل دولي في التوحيد، يضمن استمرار المصالح المتنازعة على حساب المصلحة الوطنية، جاعلاً من الشعب الليبي “الخاسر الأوحد” في المعادلة السياسية الراهنة.