قال النائب البرلماني، عبد المنعم العرفي، إن كل الليبيين يترقبون إجراء الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية، التي تعثرت أو أوقف تنظيمها، لافتا إلى أهمية إصرار البعثة الأممية على استكمالها.
وأضاف العرفي في تصريحات نقلتها “إرم نيوز”، أن ليبيا من الناحية الفنية جاهزة لتنظيم الانتخابات المحلية، لكن ينقصها بعض الترتيبات القانونية من أجل ضبط مراكز الاقتراع وأماكنها، خاصة بعد أحداث زليتن وبقية المراكز الانتخابية.
وأوضح أن هناك ترتيبات سياسية أيضا يتم القيام بها ستسهل إجراء الانتخابات المحلية، لكن بعد ترتيبات قانونية مرافقة لها.
وحذَّر خبراء من عقبات قانونية وسياسية وأمنية قد تُعرقل إجراء الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية في ليبيا، التي تتعلق بـ28 بلدية، كان قد تعطل إجراء الانتخابات فيها لأسباب مختلفة.
وفي حين أدّى رؤساء وأعضاء 35 مجلسًا بلديًا اليمين الدستورية لبدء مهامهم رسميًا، هناك 25 بلدية في شرق ليبيا، تنتظر أن تُجرى فيها الانتخابات، فيما هنالك 3 في غرب البلاد.
وتشهد ليبيا، منذ سنوات، جمودًا سياسيًا، وذلك بعد تعثر إجراء الانتخابات العامة في العام 2021، وسط خلافات، آنذاك، حول قوانين الانتخابات.
وسلط موقع ميدل إيست أونلاين الضوء على التطورات السياسية الأخيرة في ليبيا، مؤكداً أن مجلسي النواب والأعلى للدولة اتفقا خلال اجتماع مشترك في بنغازي على إعادة تشكيل مجلس إدارة المفوضية العليا للانتخابات خلال عشرة أيام.
الموقع أكد خلال تقرير له، أن هذا الاتفاق يأتي في خطوة تعكس محاولة جادة لإحياء المسار الانتخابي المتوقف منذ سنوات.
وأوضح التقرير أن هذا الاتفاق تزامن مع بحث ملف المناصب السيادية الأخرى، في إطار مساعٍ أوسع لدفع العملية السياسية نحو انتخابات تنهي الانقسام القائم بين حكومتين، إحداهما في طرابلس برئاسة الدبيبة، والأخرى في بنغازي يقودها أسامة حماد.