سلط موقع ميدل إيست أونلاين الضوء على التطورات السياسية الأخيرة في ليبيا، مؤكداً أن مجلسي النواب والأعلى للدولة اتفقا خلال اجتماع مشترك في بنغازي على إعادة تشكيل مجلس إدارة المفوضية العليا للانتخابات خلال عشرة أيام.

الموقع أكد خلال تقرير له، أن هذا الاتفاق يأتي في خطوة تعكس محاولة جادة لإحياء المسار الانتخابي المتوقف منذ سنوات.

وأوضح التقرير أن هذا الاتفاق تزامن مع بحث ملف المناصب السيادية الأخرى، في إطار مساعٍ أوسع لدفع العملية السياسية نحو انتخابات تنهي الانقسام القائم بين حكومتين، إحداهما في طرابلس برئاسة الدبيبة، والأخرى في بنغازي يقودها أسامة حماد.

وأشار الموقع إلى أن اسم عبدالكريم مقيق برز كمرشح محتمل لرئاسة الوزراء، وهو ما أثار اهتمام الولايات المتحدة التي ترى فيه نقطة انطلاق ممكنة لتسوية سياسية أوسع نطاقاً.

وبيّن الموقع أن مقيق يتمتع بخبرة دولية لافتة، واشتهر بدوره في تفكيك البرنامج النووي الليبي مطلع الألفية، ما منحه رصيداً كبيراً من الثقة في واشنطن وعدة عواصم غربية.

وزعم التقرير أن دعوات مقيق لإشراك خليفة حفتر وأنصاره في أي إطار مدني للتسوية، تعكس قناعته بأن المصالحة لا الإقصاء هي السبيل الوحيد لتحقيق استقرار دائم. لكن الموقع شدّد في الوقت نفسه على أن قبول حفتر ومعسكره لهذا الترتيب لا يزال غير محسوم، فضلاً عن أن قادة الميليشيات والفاعلين الإقليميين قد يقاومون أي تسوية تهدد نفوذهم ومصالحهم.

وخلص ميدل إيست أونلاين إلى أن ترشيح مقيق وحده لن يبدّل المشهد الليبي المعقد، لكنه قد يشكّل فرصة لفتح مسار سياسي جديد إذا ما توافرت الإرادة الدولية والمحلية لبناء مؤسسات قوية وتجاوز الانقسامات.

وأكد التقرير أن الولايات المتحدة ترى الاستقرار في ليبيا جزءاً من مصالحها الاستراتيجية، سواء في ما يتعلق بمنع الملاذات المتطرفة أو تأمين تدفقات الطاقة أو تخفيف ضغوط الهجرة على أوروبا، وهو ما يجعل أي تسوية سياسية قابلة للحياة محطّ متابعة دقيقة.

Shares: