أعرب السنوسي بسكيري، مدير المركز الليبي للدراسات ورسم السياسات، عن أسفه للطريقة التي يتعاطى بها الليبيون مع مواقف وتصريحات القوى الدولية بشأن بلادهم، مؤكداً أن “كل طرف يفسر هذه التصريحات وفق رؤيته” وبما يخدم موقعه سواء كان في الشرق أو الغرب الليبي.

وفي تصريحات أدلى بها لفضائية “ليبيا الأحرار”، رأى بسكيري أن الإدارة الأمريكية “لا تمتلك رؤية واضحة” لمعالجة الواقع الليبي المعقد، سواء عبر مسار الصفقات و”البيزنس”، أو من خلال المسار السياسي والأمني.

وفي سياق تحليله لطريقة تعامل الإدارة الأمريكية مع الملف الليبي، أوضح بسكيري أن “عنصر المفاجأة” سيكون هو العامل الحاسم في إدارة واشنطن للملف.

وشدد مدير المركز الليبي للدراسات على أن ترامب “لا يعتمد على المؤسسات الليبية لحل المشكلة”، بل إنه عندما يأتيه “أي معطى للحل سيتجه إليه من دون تفكير”.

إلى ذلك قال مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، إن المسؤولين من الطرفين في ليبيا يقومون منذ فترة بعدة زيارات إلى واشنطن للتشاور الدائم.

وأضاف بولس، في مقابلة تلفزيونية مع قناة «الجزيرة»، أن اللقاء الأخير في العاصمة الإيطالية روما، والذي جمع بين صدام حفتر وإبراهيم الدبيبة، هو الأول من نوعه منذ فترة طويلة، وكان بهدف مناقشة الخطوات الممكنة لتوحيد المؤسسات الليبية على المدى الطويل.

وأكد بولس أن أي عملية بناء سياسي في ليبيا يجب أن تقوم على أسس متينة ومقبولة من الطرفين المتنازعين، وكذلك من قبل المجموعات الأخرى.

Shares: