أكد إسلام الحاجي، المحلل السياسي، أن عبد الحميد الدبيبة، يتحجج بـ “إرادة الليبيين” لرفض المبادرة الأخيرة التي طرحها مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيراً إلى أن الدافع الحقيقي للدبيبة هو استشعاره بأن هذه المبادرة تهدف إلى “إخراجه من المشهد السياسي”.
أوضح الحاجي، في تصريحات لفضائية “الحدث السعودية”، أن عدم ارتياح الدبيبة للمبادرة ينبع من عدم ثقة الإدارة الأمريكية في بقائه على رأس السلطة، خاصة فيما يتعلق بالمسار الانتخابي.
أشار الحاجي إلى أن الإدارة الأمريكية “لا تثق في وصول الدبيبة إلى انتخابات شفافة”، ولذلك هي تراهن على تشكيل حكومة جديدة يتم من خلالها توزيع الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية بشكل متوازن.
واعتبر المحلل السياسي أن انتقاد الدبيبة للمبادرة وتحذيره من أنها ستدخل البلاد في “مرحلة انتقالية جديدة” يأتي من خوفه على موقعه في السلطة المقبلة.
ربط الحاجي بين المبادرة الأمريكية والحاجة الملحة لتوحيد المؤسسات الليبية، مشيراً إلى أن هذه الأهداف كانت محور نقاشات أمريكية رفيعة المستوى.
أكد الحاجي أن الهدف الأساسي للخطة الأمريكية هو توحيد المؤسسات الليبية من أجل تحقيق الاستقرار الأمني في البلاد.
أشار إلى أن هذا الهدف كان ضمن ما نوقش في الاجتماع الذي ضم كلاً من صدام حفتر وإبراهيم الدبيبة مع مسؤولين أمريكيين في العاصمة الإيطالية روما.
إلى ذلك، قال عبد الحميد الدبيبة في كلمة له، خلال مراسم أداء اليمين القانونية لعمداء البلديات المنتخبين حديثاً، إن الشعب الليبي اليوم أكثر من أي وقت مضى، مستعد لخوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ولن يقبل بأي وصاية أو محاولة لمصادرة حقه في اختيار من يمثله عبر صناديق الاقتراع.
وأضاف الدبيبة أن محاولات تعطيل الانتخابات بحجة الدخول في مرحلة انتقالية جديدة، هي محاولات متعمدة تهدف لفرض واقع لا يعكس إرادة الشعب.