قال نائب رئيس حزب الأمة الليبي، أحمد دوغة، إن تحركات المبعوثة الأممية إلى ليبيا، هنا تيتيه كلها تصب في اتجاه التحشيد والحصول على الدعم لإنجاح خطتها في ليبيا.
وأضاف دوغة في تصريح نقلته “إرم نيوز” أن هذا يعتبر أمرا طبيعيا بالنسبة لها، ولضمان سير الخطة بشكل جيد ستحاول تيتيه إيجاد توافق بين الدول التي لها تأثير في الملف الليبي.
وأوضح أن هناك تأخيرا في عمل البعثة ولكن ربما من أجل الدعم والتحشيد أو ربما لدي تيتيه بعض الأمور لم تتضح بعد، متوقعا أن تشهد الأيام القادمة وضوح الرؤية وستكون الخطة قد اكتملت.
وبدأت المبعوثة الأممية إلى ليبيا، هنا تيتيه، سلسلة من الزيارات التي شملت جمهورية الكونغو الديمقراطية وروسيا في مسعى لحشد الدعم الدولي لخريطة طريق حل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ سنوات.
وبعد مرور نحو شهر على إعلان هذه الخريطة، لم تبدأ بعد تيتيه خطوات ملموسة من أجل تنفيذها ما أثار مخاوف جدية من عرقلتها.
وقالت البعثة الأممية إلى ليبيا إن تيتيه أجرت محادثات وصفتها بالبناءة مع نائب وزير الخارجية الروسي، فيرشينين فاسيليفيتش، حيث ناقشا خريطة الطريق الليبية.
وفي ذات السياق، قال المحلل السياسي الليبي، إلياس الباروني، إن تيتيه حاولت في روسيا عقد لقاءات وصفتها بأنها بناءة مع مسؤولين روس مثل نائب وزير الخارجية وأيضًا رئيس جمهورية الكونغو لمناقشة آليات تنفيذ خريطة الطريق الأممية التي عرضتها أمام مجلس الأمن في أغسطس 2025.
وأضاف الباروني، في تصريح نقلته “إرم نيوز” أن تيتيه اختارت روسيا والكونغو هذه المرة؛ لأن موسكو لاعب إقليمي له نفوذ عسكري وسياسي في ليبيا، ويجب أن تظهر التزاما بالحلول السياسية من أجل تقليل أي عرقلة للخطط الأممية أو الاتفاقيات الدولية في ليبيا خاصة أن لروسيا حق النقض في مجلس الأمن الدولي.
وأوضح أن الكونغو فيمثل رئيسها زعيما إقليميا مؤثرا في القارة الأفريقية، وسعت تيتيه لحشد دعمه ودعم دول أفريقية أخرى أمام محاولات بعض الدول التأثير على المشهد الليبي، ولقاء برازافيل يسعى إلى كسب شرعية إقليمية وكسب دعم الاتحاد الأفريقي للخطة الأممية.