ثمن المحلل السياسي محمد امطيريد، خطة مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن حل الأزمة الليبية، معتبرًا أنها أكثر واقعية من مبادرة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

جاء ذلك خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “المسار”، أدلى بها امطيريد، حيث أبدى اعتراضه على المدد الزمنية الطويلة التي وضعتها البعثة الأممية للخروج من الأزمة.

وصف امطيريد المدة التي حددتها البعثة الأممية، والتي تصل إلى عام 2031 للخروج من المرحلة الانتقالية، بأنها “كارثة” للبلاد، مشيرًا إلى أن هذه الفترة الطويلة ستُدخل ليبيا في سلسلة من المراحل الانتقالية المتتالية.

وعلى النقيض، يرى أن خطة بولس أكثر واقعية، لأنها تجمع الأطراف الليبية المعنية بالحلول السياسية والأمنية والعسكرية، وتتميز بـ قصر مدة المرحلة الانتقالية المقترحة.

كما قارن امطيريد بين المبادرتين، مشيرًا إلى أن المبادرة الأممية تحدد أربع سنوات كفترة أولية تتبعها مراحل انتقالية أخرى، بينما تسعى خطة بولس إلى تقليص هذه المدة الزمنية بشكل كبير.

وشدد على أن جمع الأطراف المعنية في فترة زمنية قصيرة هو ما يميز خطة بولس ويجعلها أكثر قابلية للتطبيق.

وأوضح امطيريد أن السبب الرئيسي وراء تفضيله لخطة بولس هو أنها نتاج اجتماعات مباشرة مع كافة الأطراف الليبية الفاعلة.

وهذا النهج، بحسبه، يضمن توافقًا أكبر على خارطة الطريق المقترحة، ويُسهم في الوصول إلى حلول جذرية وواقعية للأزمة، بعيدًا عن الأمد الزمني الطويل الذي قد يزيد من تعقيد المشهد السياسي.

إلى ذلك قال مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، إن المسؤولين من الطرفين في ليبيا يقومون منذ فترة بعدة زيارات إلى واشنطن للتشاور الدائم.

وأضاف بولس، في مقابلة تلفزيونية مع قناة «الجزيرة»، أن اللقاء الأخير في العاصمة الإيطالية روما، والذي جمع بين صدام حفتر وإبراهيم الدبيبة، هو الأول من نوعه منذ فترة طويلة، وكان بهدف مناقشة الخطوات الممكنة لتوحيد المؤسسات الليبية على المدى الطويل.

وأكد بولس أن أي عملية بناء سياسي في ليبيا يجب أن تقوم على أسس متينة ومقبولة من الطرفين المتنازعين، وكذلك من قبل المجموعات الأخرى.

Shares: