أكدت صحيفة الشرق الأوسط السعودية أن قضية هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، عادت إلى الواجهة مجددًا في الأوساط الليبية، مع تصاعد المطالبات بضرورة الإفراج عنه بعد مرور نحو عشر سنوات على احتجازه في لبنان، على خلفية قضية اختفاء الإمام موسى الصدر عام 1978.
وأضافت الصحيفة، أن وزير العدل اللبناني عادل نصار أوضح، في مقابلة تلفزيونية، أن وكيل هانيبال تقدم رسميًا بطلب إخلاء سبيل.
وأشار إلى أن الملف موجود الآن أمام المحقق العدلي، وأن القرار المرتقب سيصدر عنه، مع تأكيده على استقلالية القضاء اللبناني، رغم إقراره بوجود “وضع غير مألوف” يتطلب المعالجة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات الوزير اللبناني وجدت صدى لدى أنصار النظام السابق، حيث رحب الساعدي القذافي بها عبر حساب منسوب له على منصة “إكس”.
اعتبر أن شجاعة الوزير وإصراره على إحقاق الحق “منارة تضيء درب العدالة”، مؤكداً دعمه لهذه الجهود في مواجهة ما وصفه بـ”أصوات الطغيان”.
كما نقلت عن عبد المنعم أدرنبة، رئيس حراك “مانديلا ليبيا”، قوله إن استمرار احتجاز هانيبال يمثل “إهانة للشعب الليبي بأكمله”، متسائلاً عن منطق اتهام رجل في قضية حدثت وهو طفل لم يتجاوز العامين.
وأضافت الصحيفة أن منظمات حقوقية، بينها هيومن رايتس ووتش، دخلت على خط القضية، إذ جددت مطالبتها في أغسطس الماضي بالإفراج الفوري عن هانيبال، معتبرة أن استمرار توقيفه “تعسفي وغير مبرر قانونياً”، خاصة مع تدهور حالته الصحية ونقله معلومات عن معاناته من أزمة نفسية جراء احتجازه في زنزانة تحت الأرض.
وأشارت الشرق الأوسط إلى أن هذه التطورات تأتي في ظل عجز السلطات اللبنانية حتى الآن عن تحديد موقف نهائي من ملف هانيبال، وسط ضغوط ليبية متزايدة تطالب بإنهاء ما تعتبره “احتجازاً سياسياً” لا يستند إلى أي أسس قانونية واضحة.