أيد المحلل السياسي خالد الشارف تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مسعد بولس، حول ضرورة توحيد المؤسسات العسكرية في ليبيا، مؤكدًا أن هذا الطرح ليس بجديد.

وفي تصريحات متلفزة لقناة “ليبيا الأحرار”، أشار الشارف إلى أن الإدارة الأمريكية تدرك تمامًا أن جوهر الأزمة الليبية يكمن في الخلافات العسكرية والأمنية وليس في الجوانب السياسية.

وأوضح أن أي حل سياسي دون توحيد المؤسسة العسكرية سيكون ناقصًا وغير فعال.

اتهم الشارف خليفة حفتر بعرقلة جهود توحيد المؤسسة العسكرية، وذلك من خلال تعيين أبنائه في مناصب قيادية داخل قواته، الأمر الذي يعكس سعيه لتوريث السلطة والسيطرة على الجيش.

واعتبر أن هذه الخطوة تتعارض مع أي مساع حقيقية لتوحيد الجيش الليبي تحت قيادة وطنية واحدة.

على صعيد آخر، عبر الشارف عن غضبه من تصريحات مسؤولين أتراك حول التوصل إلى تفاهمات مع مصر بشأن الأزمة الليبية.

وشدد على أن لمصر مبرراتها القوية للاهتمام بالملف الليبي، نظرًا للعلاقات الجغرافية والأمن القومي المشترك بين البلدين.

وانتقد الشارف الدور التركي في ليبيا، واصفًا إياه بأنه تدخل في الشؤون الداخلية الليبية.

وأبدى امتعاضه من تعاطي تركيا مع الأزمة، مؤكدًا أن الحل يجب أن يكون بيد الليبيين أنفسهم دون أي وصاية خارجية.

إلى ذلك قال مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، إن المسؤولين من الطرفين في ليبيا يقومون منذ فترة بعدة زيارات إلى واشنطن للتشاور الدائم.

وأضاف بولس، في مقابلة تلفزيونية مع قناة «الجزيرة»، أن اللقاء الأخير في العاصمة الإيطالية روما، والذي جمع بين صدام حفتر وإبراهيم الدبيبة، هو الأول من نوعه منذ فترة طويلة، وكان بهدف مناقشة الخطوات الممكنة لتوحيد المؤسسات الليبية على المدى الطويل.

وأكد بولس أن أي عملية بناء سياسي في ليبيا يجب أن تقوم على أسس متينة ومقبولة من الطرفين المتنازعين، وكذلك من قبل المجموعات الأخرى.

Shares: