ذكر تقرير أمريكي، أن إعادة إحياء وتنشيط صناعة النفط في ليبيا من خلال صفقات وعقود مع الشركات الدولية لن يضمن السلام أو الاستقرار على المدى الطويل، بالنظر إلى الانقسام الشديد الذي تعانيه البلاد، واستمرار تدهور الوضع الأمني، خاصة في المنطقة الغربية، حيث تتكرر اندلاع الاشتباكات العنيفة بين المليشيات.
وأكد التقرير الذي نشرته شركة «كرايسس 24» الأمريكية لإدارة الأزمات، أن تجدد الاهتمام الدولي بقطاع النفط والغاز في ليبيا، لفت إلى النفوذ المتنامي والسلطة التي تتمتع بها التشكيلات المسلحة في ليبيا، وكذلك الفساد المتفشي، وانتعاش أنشطة التهريب والاتجار في البشر والأسلحة، وهي أنشطة تمثل مصدرا أساسيا للدخل.
قال التقرير إنه دون شفافية أكبر أو تعاون مؤسسي، ستظل الثروة النفطية مصدرا للمنافسة بدلا من الاستقرار، مما يقوض الوحدة والسلام في ليبيا.
وأضاف أن البيئة الأمنية الهشة في ليبيا تشكل مخاطر كبيرة بالنسبة للشركات العاملة هناك، ومن أجل الاستفادة من الفرص الكبيرة في قطاع النفط والغاز الليبي بالمستقبل القريب، ستحتاج الشركات إلى تنفيذ بروتوكولات أمنية وتشغيلية صارمة.
التقرير أوضح أن التشكيلات المسلحة تتمتع بنفوذ قوي على قطاع النفط، إذ تعمد بعض التشكيلات إلى إغلاق المنشآت النفطية، لانتزاع تنازلات من السلطات، إضافة إلى ذلك، سمح غياب الشفافية والمساءلة في إدارة توزيع العائدات النفطية للمجموعات المسلحة بمراكمة أرباح غير مسبوقة من تهريب الوقود المدعوم.
شركة «كرايسس 24» تعد من الشركات الأمريكية الرائدة في مجال إدارة المخاطر المتكاملة والاستجابة للأزمات والحلول الوقائية العالمية، وتعمل في عشرات الدول حول العالم.
وتشهد ليبيا حاليًا سلسلة من الأحداث المتلاحقة التي تعكس حدة الصراع على السلطة في البلاد، مع تداعيات خطيرة على قطاع النفط الحيوي وإمدادات الوقود للمواطنين.


