كشف المحلل السياسي التركي، مهند أوغلو، عن تفاصيل جديدة حول اتفاق التهدئة الذي جرى في طرابلس، مؤكدًا أن بلاده هي التي رعت هذا الاتفاق، ولكن عبر جهاز الاستخبارات التركية وليس وزارة الخارجية.
وفي تصريحات تلفزيونية، أوضح أوغلو أن تركيا حريصة على استقرار العاصمة الليبية، وأنها قامت برعاية الاتفاق لسببين رئيسيين أولهما الحفاظ على سمعة طرابلس.
وأكد أوغلو أن أنقرة ترى أن التوترات الأمنية لا تليق بالعاصمة الليبية، وأنها تشوه سمعتها وتعطي انطباعًا بأنها غير مستقرة.
كما أشار إلى منع تفوق بنغازي، وذهب إلى أن تركيا “استنفرت” لإعادة الهدوء إلى طرابلس حتى لا تُرَجَّح كفة بنغازي كمدينة ليبية أكثر استقرارًا وهدوءًا، في مقارنة بين المدينتين.
إلى ذلك رعا رئيس جهاز الاستخبارات التركية، إبراهيم قالن، اتفاقًا بين رئيس عبد الحميد الدبيبة، وميليشيا الردع بقيادة “عبد الرؤوف كارة”، بعد أشهر من التوتر داخل طرابلس.
وتضمن الاتفاق انسحاب قوات “الردع” من القطاع المدني لمطار معيتيقة، وتسليم السجن الذي تديره إلى وزارة العدل والشرطة القضائية خلال الأيام المقبلة، وذلك مقابل انسحاب “اللواء 111″ و”اللواء 444” الموالين للدبيبة من مطار طرابلس الدولي، وتكليف قوة محايدة وموحدة لإدارة وتأمين مطارات طرابلس الدولي ومصراتة وزوارة ومعيتيقة.


